بنكيران “ANIMAL POLITIQUE” هذا ما وصفت به (موظفة – برلمانية) سياسية رئيس المكومة بنكيران في استضافتها يوم الأربعاء 10 فبراير 2016 في لوكس راديو “على الساعة الثامنة و20 دقيقة صباحا ،هذا الوصف القدحي باللغة الفرنسية في حق مسؤول حكومي بغض النظر عن الايديولوجيا ،والانتماء السياسي يشكل خطرا على مستقبل المسؤولين الحكوميين كيفما كانت تلويناتهم السياسية زرق ،أم حمر ،أم أصفر ،أم لون “مزركش” لأنه سيؤدي لا محالة الى المزيد من “القباحة” ويدفع المواطنين الى عدم احترام المسؤولين الذين يفترض فيهم أن يكونوا “تيرموميتر” هبة الدولة للأسف أصبحنا نفرغ الهبة لتحل محلها الفوضى ،مثلما حدث للناطق الرسمي للحكومة باليوسفية حيث لاحقه المواطنين مما جعلنا نتصور أنهم يلاحقون صدام حسين بالفلوجة ،وهو الخطر القادم الذي بحاجة الى تقييم من طرف خبراء “الأنطربولوجيا”.
وحادثة الفتاة التي ألقت بنفسها على الموكب الملكي بالعيون هي واحدة من السلوكات غير مسؤولة ،خاصة وأن جمالية المواكب الملكية والرئاسية يشتهي المواطنين متابعتها لأنها تضفي طابع الفنية والجمالية في حراسة الملوك والرؤساء في جميع دول العالم ،وبالتالي تبرز مدى أهمية الأمن في مسؤولية أداءهم الوظيفي ،ومدى اتقانهم مهامهم ،والسلوكات الأخلاقية التي يتميزون بها .
ولهذا ،فان الاعتداءات الهجومية على المسؤولين الحكوميين ،والقاء فتاة بنفسها على الموكب الملكي هي مسؤولية قيادات حزبية وبرلمانيين وسياسيين الذي يلعبون بالنار في المنافسة غير مسؤولة عبر تشويه صورة رجالات دولة كيفما كانت انتماءاتهم ،لأن استعمال الألسنة كسكاكين ،أو تأطير الجماهير لمحاصرة الوزراء ما هي الا بداية الى الوصول الى نتائج سلبية ،ودعم الفوضى ،وخلق الفتنة..فهل من مراجعة لهذه السلوكيات للقيادات الحزبية والسياسيين للحد من مظاهر الانزلاقات؟.
معاريف بريس
أبو ميسون
www.maarifpress.com
