صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الجمعية الأوروبية لحرية العراق تدين تدخل قاسم سليماني في العراق

 

 

 

الزيارة التي قام بها الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس إلى بغداد، هي واحدة من أولى رحلاته بعد اصابته بجروح خطيرة في سوريا في نوفمبر الماضي . هدفه من هذه الزيارة هو منع انهيار الميليشيات الشيعية ولتعزيز سيطرتهم في البلاد.
وفي الوقت الحاضر يتولى هادي العامري قيادة ميليشيات بدر، وابو المهدي المهندس قيادة كتائب حزب الله و قيس الخزعلي قيادة عصائب أهل الحق. وتعمل  جميع الميليشيات الثلاث تحت قيادة فيلق القدس الإيراني الإرهابي، الذي يقوده سليماني.  ودعا في الأسابيع الأخيرة زعماء دينيون بارزون  وشخصيات سياسية معروفة من الشيعة والسنة لنزع سلاح الميليشيات التابعة للنظام الإيراني كما دعا العبادي الى خفض أعدادهم بنسبة 30٪، مما تسبب في اثارة غضب كبير واستياء في صفوف  الميلشيات. فحالة من الفوضى وانعدام القانون الموجود الآن في أجزاء عديدة من العراق  تسبب في اثارة الذعر لدى النظام الإيراني. أنهم لا يتحملون فقدان السيطرة على الدولة العميلة لهم في العراق، وبالتالي هذا هو سبب زيارة خاطفة لسليماني الى بغداد.  كما وبموازاة تزايد الدعوات إلى حل الميليشيات المدعومة بالكامل من قبل ايران، تصاعدت الخلافات داخل المجموعات الشيعية.
وتفيد تقارير إخبارية أن سليماني تحمل في زيارته لبغداد ثلاث رسائل أساسية من المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي أولا تحذير قادة الائتلاف الشيعي: عمار الحكيم، الصدر وحزب الدعوة الذي تم تقسيم دعمها بين المالكي والعبادي، لكي يتحركوا ويمنعوا تفكك الائتلاف الشيعي. ثانيا لمنع إضعاف الحشد الشعبي وثالثا للتأكد من أن قوات الحشد الشعبي  ستشارك في العمليات لاستعادة الموصل . لذلك هدفه هو منع تقويض النفوذ الإيراني، والضغط على رئيس الوزراء العبادي للتحرك في هذا الاتجاه. التصريحات الاخيرة من قبل السيد العبادي أن الحشد الشعبي سيشارك في تحرير الموصل هي مقلقة للغاية.
وإنها لسخرية مهينة لعبادي ان عليه الآن الاعتماد على سليماني لاستعادة النظم في بغداد.  وكانت ايران مؤيدة متحمسة للميليشيات  الشيعية منذ البداية، وكان قاسم سليماني نفسه قائدهم الاعلى في العديد من العمليات الهمجية لهم في داخل العراق.  الميليشيات الأكثر فتكا وتابعة لإيران في العراق هي فيلق بدر، عصائب أهل الحق كتائب حزب الله،  هذه الميليشيات قمعوا وذبحوا أهل السنة والشيعة الذين يعارضون تدخل النظام الايراني في العراق. بعد إزالة المالكي من السلطة وتأسيس قوة الحشد الشعبي لمحاربة داعش، اغتنمت هذه الميليشيات الفرصة واستولت على السيطرة على الحشد الشعبي لتحقيق أهداف النظام الإيراني.
وعلى الغرب أن يعتبر وجود سليماني في بغداد إنذارا نهائيا للغرب بأن العراق على وشك الانهيار وأن ايران تستعد للسيطرة على الموقف. لا بد من أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة ودول المنطقة أن يتخذوا إجراءات، بما في ذلك تسمية الميليشيات التابعة لإيران، وخصوصا بدر، وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله مع قادتهم، إرهابيين وأن يطالبوا الحكومة العراقية بنزع سلاحهم وتقديم قادتهم إلى العدالة.  يجب أن يعترف الغرب بأن التدخل الإيراني في العراق هو سبب الأزمة الحالية وليس حل لها.ان الجمعية الاوروبية لحرية العراق تدين بشدة تدخل قاسم سليماني في الشؤون الداخلية للعراق وتدعو رئيس الوزراء حيدر العبادي لطرده وطرد غيره من الإيرانيين ممن يتدخلون في بلده.

 


إسترون إستيفنسون

رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق

إسترون إستيفنسون الذي تقاعد كان عضو البرلمان الاوروبي من 1999 حتى 2014. كما كان من عام 2009 حتى عام 2014 رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي وهو حاليا رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق.

 

 

معاريف بريس

www.maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads