صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

لكي لا ينسى العالم الرضيعة لالة مريم…!؟

 

إيمانا منها بالحق الكوني في عيش الأطفال بين أحضان أمهاتهم وآباءهم وحق الأمومة والأبوة وحق الإنسان في حرية التنقل والتعبير أبت الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية إلا أن  تكشف النقاب عن جرائم البوليساريو في حق سكان مخيمات القمع والقهر بتندوف وتندد بالصمت الرهيب للمنتظم الدولي حيال مأساة أسرة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود خصوصا وأن ابنته الرضيعة لالة مريم التي لم تستوف عامها الأول محرومة من والدها، هذا الأخير الذي لم يرها وهي تستنشق أول نفس للحياة . إنه ضرب من الجحود وخرق سافر للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تقر بمبدأ حق الأبوة والطفولة، ولكن أين الحقوق في هلكوست تندوف ؟

والحالة هاته قامت الحركة بوقفة تضامنية تاريخية في يوم ممطر الشهر الماضي21/07/2011 بساحة الأمم بجنيف سويسرا مع المناضل الصحراوي، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي يخوض، منذ فاتح يونيو الماضي، اعتصاما مفتوحا أمام مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بنواكشوط.وسلمت رسالة للمسؤول الأممي الأول عنها عالميا السيد أنطونيو غوتيريس بالمقر العام الأممي لهاته الأخيرة بجنيف من أجل إثارة انتباهه بخصوص الوضعية المزرية لمصطفى سلمى، مشيرة إلى أنه يتعين على المفوضية السامية “تحديد المسؤوليات بشأن المس وبشكل فاضح بحقوق حرية التنقل والتعبير” وأن الرجل الإنسان محروم من حقه الكوني ألا وهو الالتحاق بأسرته وذويه،والدفاع عن آرائه لدى السكان المحتجزين، كما عبر عن ذلك سابقا، قبل أن يجري اختطافه واعتقاله وإساءة معاملته نتيجة لهذا الموقف.

 لقد كان ذنبه الوحيد هو دفاعه عن الحقيقة، وجهره بصوت عال وقوي بتأييد مقترح المغرب تمتيع أقاليم الصحراء حكما ذاتيا ولتنويره الرأي العام الدولي وفضح المؤامرات ضد وحدة المملكة من دعاة التفرقة والانفصال جبهة البوليساريو صنيعة وخديمة المخططات التآمرية لحكام الجزائر ومطالبته بحق سكان المخيمات في التحرر من قبضة جنرالات قصر المرادية والاستقلال بقرارهم السياسي وإيقاف عقود من معاناتهم في مخيمات القمع القهر.

ولقد سعت الحركة من خلال هذه الخطوة، إلى توجيه نداء إلى المنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني الدولي، وكافة منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، من أجل التدخل العاجل والآني لممارسة الضغط على الجزائر و(البوليساريو)، لتمكين مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من التمتع الكامل بحقوقه المشروعة والالتحاق بعائلته وإنهاء اعتصامه في العراء بالشارع العام هناك بنواكشوط، حيث الظروف المناخية قاهرة للحرارة المرتفعة وصيام الرجل المسلم شهر رمضان.

كما أدانت الحركة اغتناء قادة (البوليساريو)، من خلال تحويل المساعدات الإنسانية لفائدتهم، بينما يتركون السكان المحتجزين عرضة للجوع في المخيمات. وطالبت بفتح تحقيقات دولية في مصير هذه المساعدات،مع ربط الموضوع بالاغتناء الفاحش واللامشروع لقادة جبهة الإرهاب في الخارج.

وبتنديد شديد اللهجة استنكرنا في الحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية من داخل قصر الأمم المتحدة بجنيف خلال دورات حقوق الإنسان و بامتعاض شديد جريمة اختطاف مصطفى من قبل مليشيات الجيزاريو بمجرد دخوله منطقة امهيريز قادما إليها من التراب الموريتاني و نددنا بقوة ذلك الاعتقال الغير مبرر محملين جبهة البوليساريو المسؤولية في ذلك، وأكدنا أن ما يقومون ينافي كل القوانين والأعراف و الشرائع والأخلاق فأي قانون وأي عرف يمكن لمرتزقة الإرهاب – في دولة لا توجد إلا في حلم ووهم قصر المرادية أن تحاكم رجلا قرر مصيره معبرا عن رأيه بإرادة وقناعة.

كما قمنا بقافلة التاضمن مع هذا الأخ المناضل حيث زرنا عائلته بمسقط رأسه بمدينة السمارة التي اختطف منها وعمره لا يتعدى11سنة بعد الهجوم الإجرامي الذي استهدف المدينة يوم 6أكتوبر 1979 تاركا وراءه أباه الجريح وأختين استشهدتا لقصف المنزل بصاروخ سوفياتي ممول من معمرالقدافي مجرم الحرب ضد شعبه كما يؤكد التاريخ اليوم… ومشحون بطاقة دولة جارة كانت المملكة المغربية قاعدة لثورتها حيث امتزجت دماء المغاربة الأحرار بدماء إخوانهم بالجزائر لتحرير هذه الأخيرة…

أظن أن الشعب الجزائري كريم ويعترف بكرم ملك وشعب المغرب ولكن من اللئيم في حكام الجزائر الذي انقلب على ظهره وزرع أشواك الحقد والفتنة والتزمت بعيدا عن روح الأخوة والدين التي تجمع بين شعبين شقيقين، و من مكر مكرا؟…والله خير الماكرين .

 

 

 

                                                                                                         علي جدو

                                                                                         المنسق العام للحركة الدولية لدعم  

                                                                                     استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads