صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

البرلمان يتجه الى سنة بيضاء والأحزاب قد ترفع مذكرة لجلالة الملك لتطبيق الفصل 42 من الدستور


 

 

كل المؤشرات تتجه الى أن تكون السنة البرلمانية بيضاء، هذا على الأقل ما يمكن فهمه في موقف بنكيران الرافض لأي مشاورات، أو اشراك حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومة عبد الاله بنكيران في طبعتها الثانية بعد استحقاقات 8 أكتوبر 2016، والتي أفرزت العدالة والتنمية الأول في صناديق الاقتراع.

السنة البرلمانية البيضاء التي من المحتمل أن تتجسد على أرض الواقع، قد تدفع أحزاب سياسية الى اللجوء برفع مذكرة الى جلالة الملك محمد السادس لتنزيل الفصل 42 من الدستور. والذي يقول ما يلي”   ”الملك رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وعلى احترام التعهدات الدولية للمملكة”.

ومن هنا يمكن فهم ما جاء في كلمة الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب عند اختتام الدورة الأولى من الولاية التشريعية الحالية يوم الاثنين 13 فبراير 2017، والذي أشار فيه الى أن المغرب السياسي لا يواكب نفس الايقاع الذي يسير عليه المغرب، وتلك مفارقة يقول – الحبيب المالكي- قد تكون في حال استمرارها مضاعفات على طموحاتنا جميعا، الأمر الذي يفتضي أن ترتقي بالأوضاع السياسية الداخلية الى مستوى النجاعة والفعالية التي تميز المبادرات الديبلوماسية التي يقودها جلالة الملك دفاعا عن ثوابت الأمة.

وأضاف ، علينا أن لا نجعل من الزمن السياسي خصما، بل شريكا وحليفا لتحصين المكتسبات ومواجهة التحديات.

وقال ان حجم التحديات وخطورتها فاقمت الأوضاع في محيطنا الشمال الافريقي وفي الشرق الأوسط وافريقيا جنوب الصحراء من المخاطر الأمنية وعولمة الارهاب وانتشار خطاب التطرف والتشدد ، فيما يساهم انهيار الدولة في بعض البلدان في الفوضى وازدهار تجارة السلاح وتهريب البشر والجريمة المنظمة وكل الممنوعات.

وقال الحبيب المالكي، بالموازات مع هذه الأوضاع ، وفي علاقة جدلية معها، تزدهر في مناطق أخرى من العالم خطابات الانطواء على الذات، وتجدد خطابات النزعات القومية الضيقة صداها لدى شرائح اجتماعية واسعة مع كل ما يحتمله ذلك من تطورات وتداعيات على العلاقات الدولية، وعلى الأمن والسلم في العالم ، والأوضاع الداخلية لكل بلد.

وأضاف ان كل هذا يطرح تساؤلات مقلقة مما يملي علينا يقول – الحبيب المالكي- مسؤوليات جسيمة للتجاوب مع نداء التاريخ، ونداء المرحلة من خلال الحرص على اعمال مقتضيات الدستور، والاضطلاع بأدوارنا الرقابية والتشريعية، واتخاذ المبادرات التي يقتضيها الراهن الوطني والجهوي.

وهذا ما يفسر توجه الأحزاب للسلطات العليا بمذكرة لتفعيل الفصل 42 من الدستور.

 

معاريف بريس

أبومسيون

www.maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads