صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

هل تتمكن قوى الشر”العدالة والتنمية” في هزيمة قوى الخير في مشاورات عزيز أخنوش مع بنكيران ؟


 

 

يوم اختتام الدورة البرلمانية من الولاية التشريعية الحالية “الاثنين 13 فبراير2017″، التقى القياديين الحزبيين عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وعبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وقت انشغال الصحافيين بتغطية أشغال اختتام الدورة التشريعية.

القياديان لم يعقدا أية ندوة صحافية لتوضيح هذا اللقاء “المفاجأ” على الرغم أن الحكومة أصبحت قضية رأي عام، والمفاوضين لم يحددوا بعد موقفهم النهائي من الأحزاب التي تشارك في الحكومة، في الوقت الذي أعلنت قوى الشر موقفها النهائي خلال انعقاد المجلس الوطني للعدالة والتنمية ببوزنيقة بعدم اشراك حزب الاتحاد الاشتراكي الذي فاز برئاسة مجلس النواب.

عزيز أخنوش حقق مكاسب كبيرة، ونتائج مهمة في مشاوراته مع عبد الاله بنكيران باخراج قوى الشر الى الوجود، وهو ما يبرر أن العدالة والتنمية حزب متطرف، واقصائي، ويريد التحكم في المؤسسات الوطنية، والأحزاب السياسية، والنقابات، التي تعاكسه، وتعارض مواقفه التي لا تعكس التوجهات والخطة التي تسير عليها البلاد لمواجهة التحديات على المستوى الاقليمي الجهوي والدولي.

العدالة والتنمية يعي جيدا ما يفعل، ولذلك يريد أن يكون قوة في البرلمان، والحكومة، وسيسأل الكثير كيف ذلك ، والحكومة ستكون تشكيلتها من أربع الى خمس أحزاب سياسية ممثلة داخل البرلمان.

وطبيعيا أن يتبادر هذه السؤال الى أدهان المحللين ‘العصافير’، ولكن للاجابة عليه يجب فقط احصاء عدد نواب حزب العدالة والتنمية “أعضاءا بالمكتب السياسي وأعضاء المجلس الوطني” الفائزين بمقعد برلماني، وهو ما يؤكد أن للعدالة والتنمية بعد استراتيجي في التشريع، وقوة في النقاش ، وتقديم الاقتراحات والمقترحات في اللجن المختصة، كما أنه قوة “سياسية” في التشريع وأثناء مناقشة السياسات العمومية في الجلسات الشهرية، والسنوية لمساءلة رئيس الحكومة تضاف اليه حيز من الوقت المخصص للفرق حسب التمثيلية…اذا هناك اشكال.

وبالنسبة للحكومة، بنكيران يريد ابعاد الاتحاد الاشتراكي لأنه يريد اضعاف الفريق النيابي الاتحادي، وطمس هويته، وضرب نضالاته، وتاريخه، ورجالاته الذين منهم من فارق الحياة ومنهم من لا يزال على قيد الحياة أمثال فتح الله ولعلو، محمد اليازغي، والأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، وعبد الواحد الراضي، وشخصيات اتحادية كثيرة من الصعب في هذا المقال سرد كل الأسماء، لأننا نرى  اليوم قوى الشر” العدالة والتنمية” تحاول اهانته، ومرمدة تاريخه، لأن بنكيران يريد تنفيذ مشروع الأمير مولاي هشام الذي تحدث فيه عن ثورة الكمون سنة 2017، وبالتالي لأنه يخشى  هذا الحزب الوطني الذي يضرب بقوة المتأمرين على المغرب، رغم ما تعرض له مناضليه الشرفاء من اعتقالات ومحاكمات ظل مدافعا عن المؤسسات الوطنية والثوابت العليا للبلاد .

ولذلك، ان كانت اليوم الكرة في مرمى رئيس التجمع الوطني للأحرار السيد عزيز أخنوش المواقف الثابتة في الحفاظ على اشراك الاتحاد الاشتراكي هي أكثر من رمز الوساطة في حق حزب تاريخي، بل هي رجولة الرجل الوطني في عدم انهزامه أمام قوى الشر” العدالة والتنمية” التي حان وقت قطف رؤوسها، وجعلها في حجمها الحقيقي، حفاظا على الأمن والسلم، في دولة يتطلع العالم أن تكون نموذج للحوار والديمقراطية.

معاريف بريس

أبو ميسون

www.maarifpress.com

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads