صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الباكوري رئيس مجلس الدارالبيضاء “بايع الماتش”للعدالة والتنمية


 

مجلس مدينة الدارالبيضاء لم يولد بعملية قيصرية، بل هو نتاج لمسلسل ديمقراطي أفرز أعضاءه من ما اصطلح عليهم الناخبين الكبار، صوتوا على مصطفى الباكروي رئيسا لهم، لتدبير وتسيير شؤون جهة الدارالبيضاء سطات.

مصطفى الباكوري يتوفر على رصيد ثقافي ومهني لاأحد يشكك في مؤلاته الثقافية الفكرية والفنية، وهو بذلك رجل يستحق هذا المنصب رئيسا لأهم جهة اقتصادية بالمملكة المغربية.

ولكن ما قيمة رئيس لا يحترم انشغالات أعضاء، ويحرمهم من سماع صوتهم داخل المجلس، ويظم صوته الى العدالة والتنمية التي فقط التي تفرض سلطتها على كافة القرارات والنقط المدرجة في جدول الاجتماعات، والباكوري يقتصر دوره في توجيه الاستدعاء للمستشارين لإخبارهم بالساعة وموعد الاجتماع لتسجيل حضورهم، والتصويت لفائدة كل الأطروحات التي يقوم بتنزيلها فريق العدالة والتنمية في جدول الأعمال، وما غير ذلك يبقى أعضاء المجلس مجرد رقم في معادلة بين أغلبية ومعارضة.

ومن هنا نتساءل لماذا مصطفى الباكوري يتساهل مع أعضاء العدالة والتنمية، ولماذا لا يترك الفرصة للأصوات الغيورة على جهة الدارالبيضاء سطات اسماع صوتها، والأخذ بمقترحاتها، هل لأن السياسة فن الممكن لضمان زمن مريح يسهل ويبسط تنفيذ المشروع الإسلامي بالعاصمة الاقتصادية باستغلال جيد لأعضاء العدالة والتنمية لرئيس يبحث عن الحفاظ عن مقعده ولو اقتضى الأمر نهج سياسة “ان مع”.

وفي اعتقادنا أن الخطة التي ينهجها مصطفى الباكوري لن يزيد الا في تقوية العدالة والتنمية التي حولت الدارالبيضاء الى مشهد لم يكن مألوفا في عاصمة اقتصادية التي علو مآذنها أصبح يهدد الإنتاج والاقتصاد الذي يعد القوة الوحيدة لضمان السلم والتعايش بهذه المدينة.

حذاري من المزيد من الانبطاح، لأن ذلك سيغرق الجهة مستقبلا في مشاكل لاقدر الله ستقضي على كل الأحزاب لأن العدالة والتنمية يوسع قاعدته من خلال عدم نهج الوسطية والاعتدال، وعدم قبوله التوافقات السياسية، وهو ما نلمسه من خلال المشاورات التي يجريها الأمين العام للعدالة والتنمية عبد الاله بنكيران مع الأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة، والتي ينفذ فيها سياسة حركة حماس التي ترى فيها دولا أنها منظمة إرهابية.

 

معاريف بريس

أبو ميسون

www.maarifpress.com

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads