صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

لفتيت …هل ينقذ مدينة سلا معقل الإسلاميين والجريمة ؟



تحرير مدينة سلا من الإسلاميين أصبح ضرورة ملحة بعد انهزام المقاربة الاجتماعية، والأمنية للسلطات المحلية، وبالخصوص أعوان السلطة بالمقاطعات الذين يعملون تحت مسؤولية القواد، والذي أثروا بشكل يستحق فتح تحقيق بشأن علاقاتهم مع مافيا العقار بسلا، ومحتلي الأماكن العمومية، وعلاقاتهم مع الإسلاميين.

العدل والإحسان احتلت منذ سنوات الفراغ الحزبي والسياسي، مدينة سلا، ومع ذلك تركت في الاستحقاقات السابقة للأحزاب فرصة التنافس، وإجراء الانتخابات، وقد يعود الأمر إلى سياسة الجماعة بمقاطعتها الانتخابات، ولذلك كانت تمثيلية الأحزاب متساوية في النتائج، ومنطبقة في الشكل والمضمون حسب تأطير، والتنظيم الحزبي.

ومع وفاة الراحل عبد السلام ياسين، اخترقت العدالة والتنمية كل التنظيمات بسلا، واستطاعت فرض سيطرتها على المدينة التي كما رأينا في الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر 2016، إعطاء بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية صفارة انطلاق الحملة الانتخابية بحي بطانة بسلا، بعد أن نجح في ترهيب الأحزاب بالقوة العددية التي حضرت تجمعه الخطابي، في الوقت التي اختارت باقي الأحزاب مدنا غير العدوتين الرباط/سلا لإعطاء انطلاقة الحملة الانتخابية، والنتيجة كانت مذهلة بفوز العدالة والتنمية ب 22 مقعدا برلمانيا فقط بجهة الرباط القنيطرة، وهو لم يحققه الاتحاد الاشتراكي (20 مقعد برلماني) على الصعيد الدوائر الانتخابية وطنيا فقط رغم رصيده النضالي التاريخي.

هذا الاحتلال، عجز وزراء الداخلية السابقين من تحليل معطياته، لأن المعطيات التي قد تكون تقدم من أعوان السلطة، والسلطات المحلية لا تبنى على وقائع دقيقة، وما يجري بأحياء، ودروب سلا التي أملت الظروف أن تكون هذه المدينة المصنفة الأولى في الجريمة، أن تكون موطن استيطان الإسلاميين، والدليل على ذلك اختيار قيادات العدالة والتنمية مدينة سلا ملجئا لتصريف خطاباتهم، وشعاراتهم للشباب، وخاصة منهم الشباب غير منظم، وذوي مستوى تعليمي متوسط، أو أدناه، ومن أوساط الشباب الذي يستهلك المخدرات والاتجار فيها تحت يافطة النهي عن المنكر، والرذيلة.

ومن هنا يأتي دور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الذي له رصيد معرفي كبير بالرباط، لكنه قد يكون لم يهتم كثيرا بمدينة سلا بصفته واليا سابقا، فقط بمراسلات ومذكرات لعامل عمالة سلا التي لم يتم تطبيقها ولو في ما يتعلق بمحاربة مقاهي الشيشا مثلا.

أما، وأن برنامج الرباط عاصمة الأنوار، فإنها تجد عرقلة لجعل الجارة سلا متناسقة مع المخططات التنموية، والهندسة التي تتطلع إليها السلطات العليا بفعل التواطؤ الحاصل بين أعوان السلطة ومحتلي الأماكن العمومية بسلا مما يجعل المدينة رغم الانجازات التي حققتها، هناك أيادي تعمل على جعلها “قندهار”.

فهل عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية يعيد الأمل لمدينة سلا، والبداية محاربة الفساد الإداري، ومعاقبة مشجعي الاحتلال العمومي، والذي يستمر أيام العطل السبت والأحد أمام أعين الساكنة بعد عمليات “ادهن السير يسير”.

وهل من دراسة لفك لغز توسيع المد الإسلامي وانتشار الجريمة بهذه المدينة التاريخية العريقة؟

 

معاريف بريس

أبو ميسون

Maarifpress.com

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads