في جولة قصيرة لشارع القناصلة بالمدينة القديمة الرباط، استوقفنا تبادل الحديث مع أرباب محلات بيع الزرابي، والصناعة التقليدية، حول الطقوس التي يعيشونها خلال تنظيم مهرجان موازين بالرباط، والتي تحتضن لياليه ثلاثة محطات منصة السويسي، وحي النهضة، ومنصة ابي رقراق.
المنصات الثلاث أكثر ما يثير فيها هم النجوم العالميين الذين يتم التعاقد معهم بالملايين، مما يكلف الملايير لتنظيم هذا المهرجان الذي أصبح قاعدة سنويا تحتضنه الرباط.
لكن ما هي عائداته اقتصاديا على المدينة، وعلى التجار، والصناعة التقليدية، لا شيء يقول باكارنيش حسن وهو صاحب محل لبيع منتوجات الصناعة التقليدية التي تصنعها الأيادي المغربية، حيث قال: لا فائدة يعود عليها المهرجان على النشاط الاقتصادي بالعاصمة، حيث معظم المحلات تعرف ركودا في نشاطها الاقتصادي.
أما صاحب متجر بيع الزرابي الرباطية، فانه ضحك ضحكتين، متحسرا على الركوض الذي تشهده محلات بيع منتوجات الصناعة التقليدية، بشارع القناصلة، قائلا: في هذا الصدد هناك فنانون عالميون يقومون بجولة لهذا الشارع كأنهم في جولة بحديقة من حدائق الحيوانات، لا يشترون أي شيء، ويمنع حتى التقاط معهم صورة تذكارية لزيارتهم هذه المعلمة التقليدية، التي تعرض فيها منتوجات الصناعة التقليدية، مثل ما فعله في زيارته رود ستيوارت.
وأضاف انهم يجنون الملايين بالعملة الصعبة من مشاركتهم في مهرجان موازين، وإقامتهم من أكل ومبيت بالمجان، ولا يخصصون ولو مبلغا بسيطا في شراء تذكار من الصناعة التقليدية المغربية.
فهل بعد تجربة ما يفوق العشر سنوات من احتضان الرباط مهرجان موازين، هناك مقاربة لتنشيط الاقتصاد المحلي بالعاصمة أثناء هذه الفترة؟
معاريف بريس
أبو ميسون
Maarifpress.com