صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

انفراد: العتابي وفاته قد تكون خطط لها من طرف أطراف ريفية مجهولة …والهدفى البحث عن جثة


 

كما سبق في مقالات استقصائية للحراك الشعبي بالحسيمة، والتي حينها أشرنا ان الحراكيين والحرائر يقومون بالتصعيد والطنطنة لاستفزاز قوات حفظ الأمن العام، ورغم التصعيد، وحدته، فان القوات الأمنية تحكمت في ضبط النفس، وعدم المواجهة لأن الهدف سبق أن اشرنا إليه في مقالات سابقة، والتي يحتفظ بها الكثير ممن يشاركون في الحراك، والنشطاء الذي يوثقون ما تنشره الصحافة حسب ما بلغ إلى علمنا.

إذا،الحراكيون ،والحرائر دفعوا بالبحث عن التصعيد والمواجهة، وذلك بالبحث عن جثة ليكون لعملهم صدى إعلامي دولي، لتبرير الاحتجاجات التي لاعلاقة لها بمطالب اجتماعية، أو اقتصادية، بل هي احتجاجات لها ميزانية وعمل منظم داخلي خارجي.

عماد العتابي، من أصابه إصابة بليغة على مستوى الرأس أفقدته الوعي وأدخلته في غيبوبة، ومن هم  الأشخاص المجهولين الذين وضعوه في باب مستشفى محمد الخامس، في ظروف غامضة، دون الاستعانة بسيارة الإسعاف، وثم تركه أمام المستشفى، مما يجعل من المكان والزمان الذي أصيب فيه مجهولا…في شبه حرب العصابات لتحريض سكان الحسيمة على الاستمرار في الحراك الشعبي.

ومن المحتمل جدا إن عماد العتابي واحد من الشباب الذي قد يكون تعرض من مهندسي التحريض لضربة هالكة على مستوى الرأس، لخلق الفوضى ، لأن هناك مخطط يتجه إلى جعل الصور مؤثرة اليوم شاب، وغدا طفل أو طفلة، والمشهد منظم ومحبوك من أطراف داخلية خارجية تتداخل فيها عدة عناصر تحركها أيادي العائدين من بؤر التوثر سوريا والعراق، ومهربي المخدرات، وبعض الأحزاب التي تبحث لها عن وجود، إضافة إلى مهربي ومزارعي المخدرات المبحوث عنهم، ودولة الجوار التي أزعجها الحضور القوي للمغرب بالعودة للعمل المؤسساتي بالاتحاد الإفريقي.

هذا، الاحتمال اشرنا إليه منذ الاعتداء على محلات سكن رجال الأمن، واتلاف ممتلكات عمومية بامزورن، وحينها وجهنا إشارات حول أن الحراك لا علاقة له من قريب أو بعيد بمطالب اجتماعية، خاصة وأن نسبة الفقر بالحسيمة ضئيلة جدا، ومستوى النمو مرتفع، والمدينة استفادت من التنمية البشرية، ومشاريع البنية التحتية ما لم تستفد منه الكثير من المدن.

ولذلك، حرصت وزارة الداخلية في بيان لها يوم 21 يوليوز ، تعلن من خلاله عن وجود عماد العتابي في غيبوبة بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، موضحة أنه ثم اتخاذ التدابير اللازمة لنقل الضحية إلى جانب عنصرين من القوات العمومية المصابين أيضا باصابات بليغة الى المستشفى العسكري بالرباط، على متن طائرة طبية.

الجهات المجهولة التي نقلته إلى مستشفى محمد الخامس، لم تتوقف عن فعلها بل نشرت خبرا يوم 20 يوليوز تدعي فيه أن عماد العتابي فارق الحياة، وهو ما سارعت أسرة الفقيد نفيه، وكذبت الإشاعة ، وحيث أن الراحل سلم روحه لبارها يوم 08 غشت 2017.

السلطات القضائية عندما قررت تعميق البحث والتحقيق في أبعد حدوده لأن هناك احتمال أن عماد العتابي قد يكون ضحية عمل اجرامي خطط له مشاركون في الحراك في مسيرة 20 يوليوز التي منعتها السلطات كخطة استباقية لمواجهة التصعيد الذي اتخذته بعض العناصر المخربة لأهداف معلنة وأخرى غير معلنة.

وأمام هذا البيان، فان انذار السلطات يجعل كل مواطن يتحمل مسؤوليته، لأن الخطر نبهت اليه السلطات التي قد تكون لها تقارير استخباراتية تفيد أن جهات تعمل للقيام بعمليات جرمية بمواجهة الشرطة بالرشق بالحجارة، أو احراق ممتلكات عمومية، أو الاعتداء على أمن وسلامة المواطنين والمواطنات، لأن هدف العناصر الاجرامية هو احداث الفوضى لتنفيذ مشروع ارهابي كبير بريف المغرب، والدليل عماد العتابي الذي يجهل متى وأين وكيف تعرض لاصابة على مستوى الرأس.

هذه، المعطيات الاستقصائية التي توصل بها مراسل الجريدة الاليكترونية “معاريف بريس من الحسيمة تؤكد أن عماد العتابي هو ضحية جهات مشبوهة تدفع إلى المزيد من الفوضى أكدتها سقوط وابل من الحجارة على رجال الأمن العمومي، وأصابتهم إصابات بليغة، ولا ندري الى حدود الساعة إن كانت هناك وفيات، أم مازال عناصر بقسم الإنعاش، ومآل صحة الشرطي الذي تكسرت جمجمته…انه اشكال حقيقي يتطلب من سكان الحسيمة العقلاء، وأولوياء أمرهم التعقل لأن الفوضى المستمرة بالحسيمة لا علاقة لها بمطالب اجتماعية، وهذه قناعة، وإنما قد يكون مخططا أسودا للباس أسود موحد على شكل “داعش” مثلما أعلن عنه معتقلي الحسيمة بسجن عكاشة الذين أعلنوا حدادا لوفاة ضحيتهم في عملهم الاجرامي المستمر، بالقول أنهم سيرتدون لباسا أسودا، وهي إشارة كافية لكل من يهمه أمن واستقرار المغرب أن هؤلاء المحرضين متشبعين بفكر الدولة الاسلامية “داعش” الذي قد يتأكد مع تعميق التحقيقات القضائية مع بعض العناصر الاجرامية.

وبالأخير، لا بد من التذكير بالخطاب الديني المتطرف الذي استعمله الضنين ناصر الزفزافي قبل اعتقاله، ولحظة اعتقاله بعد هجوم همجي على مسجد، والتحريض ومحاولاته الادعاء سلمية وبالمقابل استعمال الحجارة كسلاح لمواجهة أفراد القوات العمومية، وفرض على التجار اغلاق محلاتهم، واستعمال أطفال وطفلات في الوقفات الاحتجاجية في شكل يشبه شبيحات “داعش”، وفرض القسم في الشارع العام، وخلق مجموعات كل واحدة مكلفة لوجيستيكيا بتنفيذ الاملاءات الداخلية الخارجية.

 قراءة متأنية لحراك الحسيمة، سيكشف الكثير من الجرائم التي قد تكون السلطات الأمنية والقضائية تجاوزت الحديث عنها حفاظا على طمأنينة وسكينة الشعب المغربي.

 

في الصورة: عماد العتابي الذي فارق الحياة، وعناصر من رجال الأمن الذين تعرضوا للرشق بالحجارة أدت بهم الى فقدان الوعي.

معاريف بريس

أبو ميسون

Maarifpress.com

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads