صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

عبد القادر شبيه الإعلامي الكبير …رحل في صمت رهيب

 

 

لم تخصص التلفزة المغربية ، ولا وكالة المغرب العربي للأنباء تقريرا منصفا لمسار الاستاذ الراحل عبد القادر شبيه الصحافي الذي التزم خلال مساره الإعلامي  تاركا بصماته الإعلامية الفكرية، وحسه المتميز للتاريخ ولا شيء غير التاريخ.

عبد القادر شبيه…هذا المواطن المنحدر من مدينة مراكش، اول رئيس تحرير القسم العربي براديو مدي ان في السبعينيات، وحيث ان جرأته في تحرير الأخبار، وحسه الثقافي ، السياسي الواسع جعل منه نجما اعلاميا، رغم ان النجومية بالنسبة اليه هي الانسانية، والاحترام، والابتعاد عن كل ما من شانه يضعف شخصية الأفراد والأشخاص.

وكانت الراحلة الصحافية المقتدرة نادية برادلي عند مغادرتها السجن الاسرائيلي، اول إعلامي التقت به كان الاستاذ الراحل عبد القادر شبيه، وحينها رافقها في رحلتها الى الرباط ليلتقي ثلة من كبار الصحافيين المغاربة مع السيدة الصحافية المغربية الراحلة نادية برادلي التي كانت اول نظراتها، حلقت بالأستاذ الكبير محمد الأشهب الذي مازال تحت العناية الطبية.

الثلاثي كما تعرف عليهم كبار الصحافيين ممن مازالوا على قيد الحياة او قضوا نحبهم، كانوا من رموز الصحافيين الإجلاء، وكانت لهم بصمات قوية في الاعلام الوطني، والوطنية الصادقة.

رحيل عبد القادر شبيه بمساره الإعلامي الطويل دفن معه، مثلما دفنت احلامه بحلاوتها  وقساوة مرارتها، وما عاشه في صمت من تهميش وانعدام أية رعاية ، فهو رغم اشتغاله بكبريات المؤسسات الإعلامية فانه مات بفندق، وبدون درهم، ولا تغطية صحية، ولا معاش…فقط النقابة الوطنية للصحافة المغربية قامت بتغطية مصاريف الدفن، انها مأساة الصحافة بالمغرب.

انه مسار مأساوي، لكن يبقى رجل الذي حول معاناته الى نشر قيم الفكر، والوطنية، ودعم المثقف، والمسرح، ومن بين ما ساهم في حضورهم وتكوينهم الفنان بزيز الذي قد يتذكر جيدا الخدمات، والنصوص التي حررها، وأبدعها الراحل عبد القادر شبيه، من دون الحديث عن خدماته الإعلامية للراحل المعطي بوعبيد الوزير الاول في منتصف الثمانينات.

فهل تنصف الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة المغربية هذا الإعلامي الذي يجهله إعلاميي اليوم…انه عبد القادر شبيه الذي عايش اجيال بالدارالبيضاء، وعايش كبار السياسيين في عهد الملك الراحل الحسن الثاني…

انا لله وانا اليه راجعون

 

معاريف بريس

Maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads