صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

أحزاب سياسية تعرضت للسكتة القلبية في سنة 2017



لم تنفع الآلة الاعلامية قادة الأحزاب السياسية الذي ساهموا في بلقنة المشهد السياسي، والمشهد الاعلامي، الذي تعرض لاختراق خطير شوه صورته، وقزم دور الصحافة في تأطير وتثقيف الجماهير الشعبية، الأمر الذي حول اعلاميين جدد الى ببغاوات، وآخرين تقمصوا دور “عيشة الحمقة” لمواجهة السلطة لصرف شعارات وخطابات قادة أحزاب، وكان المصير توقيفهم ومحاكمتم مثل ما وقع “ل” عيشة الحمقة الملقب حميد المهداوي.

7 أكتوبر 2016 كانت نقطة حاسمة في عمر زعماء أحزاب، أصيبوا بالسكتة القلبية، والفشل المخيب للآمال في الشكل، والجوهر والعمق، ولم يعد لهم دور، ولا تأثير في المشهد السياسي وليس فقط الأحزاب التي تمثل المعارضة بينها قيادي حزب الأصالة والمعاصرة الياس العماري الذي يبقى المستفيد الأول من الريع السياسي حيث وجد تخريجة تقديم استقالته، من دون مساءلته، ولا ربط المسؤولية الحزبية بالمساءلة، ولذلك لا عجبا أن يقدم له منافسين من العنصر النسوي أمثال فاطمة المنصوري، وميلودة حازب عضو المكتب السياسي في الحزب الوطني الديمقراطي في عهد الراحل أرسلان الجديدي، وبعد رحيلها الى البام أصبحت امرأة الحديد والنار، بعد ان حققت مكتسبا في اخر عمرها عضوة بالبرلمان في الولاية السابقة، واستفادة من استقالة الأستاذ عبد اللطيف وهبي من رئاسة الفريق النيابي للبام، ليتم تعيينها من طرف الياس العماري ضدا على ارادة النواب خلفا له، وهي صفعة موجهة كذلك للنائب شاكر الطاهر الذي عارض الياس في الكثير من المحطات، وهو بدوره خريج مدرسة الراحل أرسلان جديدي لكن الفارق بينه وبين ميلودة انه شاكر مهندسا فلاحيا، وميلودة منظمة رحلات سياحية.

من جانب آخر نجد حميد شباط الذي لم يع أن مدة صلاحيته انتهت، ودوره على رأس الأمانة العامة لحزب الاستقلال، رغم الشوهة التي حصلت له ولعائلته زوجته، وابنه حين إبعادهما بالقوة من بوابة نقابة شباط والشراط.

السكتة القلبية التي ضربت الأحزاب لم تتوقف عند هذين الحزبين بل انتقلت عدواها إلى حزب العدالة والتنمية التي يعيش أمينها العام على “مطربة الموت” بمحل إقامته بعد إقالته في ولايته الثانية من رئاسة الحكومة، وهي رسالة كافية للأحزاب الديمقراطية لتغيير جلدها، والبحث لها عن أمين عام يسلك منهج الحوار والديمقراطية، ويعترف بأخطائه منها فشله في تشكيل الحكومة، وفشله في احترام مشاعر الشعب، ودور رئيس الحكومة في الخطابة، والمواجهة، لا أن يكون مثل المرشد في بلاد الملالي بإيران يستعمل لسانه كسيف لقطع رؤوس المواطنين غير الموالين له، أو الذين يرفضون الانخراط في توجهاته، ورأيه الذي يبقى خارج احترام الضوابط، والآليات التي تنظم الحياة العامة للمؤسسات والمواطنين والمواطنات، مما زكى حالة الفوضى، والحراك، وارتفاع الجريمة في السنوات الأخيرة، والسبب أن بنكيران بهدل البلد بكلامه الشعبوي الذي أثر في شباب مراهق ما بين 14 و 18 سنة إلى 24 سنة، والحصيلة ما نراها اليوم من جرائم إرهابية ينفذها شباب مغربي باسبانيا وفرنسا، وفلندا، وحراك الحسيمة، والاعتقالات التي تتم حاليا في ما قد يكون له علاقة بإرهاب برشلونة بالناضور، ووجدة، ومريرت، واللائحة قد تطول للتعاون الأمني المغربي مع الجارة اسبانيا، ودول الاتحاد الأوروبي لأن العمل بدأ الآن واليوم، وهذا الخطاب الديني المتطرف، والرسائل المشفرة يجب أن تتوقف لضمان أمن المواطنين مغاربة كانوا أم أجانب، وضمان تحسين صورة المغرب المقبل على تنظيم كأس العالم 2026، وهو ما قدم بشأنه طلب الترشيح لهذا الملتقى العالمي.

إذا، الأحزاب السياسية الثلاث الاستقلال، الأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية عليهم أن لا يضيعوا فرصة الانتظار، والترقب لأن القرار صدر، والاصلاح الحزبي لا مفر منه، لأن عقاريب الساعة تلسع كلما تقدم الوقت لتنظيم الانتخابات، وكل يوم يمر، يؤثر في مسار شباب يتطلع إلى البناء، ويتطلع إلى ترسيخ الديمقراطية وأنه “ ما بغيناكومش تكونوا قادة أحزاب…يعني كفى“، وبالتالي صراع الأشخاص لا قيمة له أمام استمرارية استقرار البلاد، وما عذا ذلك فان الفاتورة ستكون ثقيلة للفاسدين والمفسدين.  


معاريف بريس

ابو ميسون

maarifpress.com 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads