صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

هل تنجح اوروبا في محاربة الارهاب امام هول مساجد عشوائية؟

 

 

كيف يمكن لاوروبا ان تنجح في محاربة الارهاب، ومكافحته، امام  فرضها قوانين، في الغالب تساعد او تدعم الارهاب، رغم المقاربات الامنية ، والقيود التي تضعها، بعد وقوع جرائم ارهابية، ما تلبث ان تعود الحياة الى طبيعتها، وجعل حرية المعتقد احدى اهم الاليات لدعم الاندماج في الحياة الأوروبية.

المغرب، اسبانيا، والاتحاد الاوروبي بينهما تعاون أمني واسع، والمقاربة الامنية المغربية، والعمل الاستباقي الذي تقوم به السلطات الامنية المغربية أعطى ثماره على كافة المستويات، وخاصة للسياسة الامنية التي نهجها المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، مدير مديرية الادارة العامة للامن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، الذي نال ثقة مختلف العواصم الأوروبية في مقاربته مكافحة الارهاب، والجريمة خارج الحدود، والجريمة المنظمة.

الاستعداد الذي ابانت عليهDGST في التعاون مع الدول الأوروبية في كل المحطات، أعطت نتائج إيجابية، على المستوى الاقليمي الجهوي والدولي.

الاشكاليات اليوم، ابانت ان أوروبا بحاجة الى مزيد من التعاون الأمني المغربي، وخاصة في مجال الامن، ومحاربة التطرف، وذلك لن يتأتى الا بترسيخ ثقافة التعاون ذو الأبعاد المتعددة، بناء على الاتفاقيات الامنية والقضائية، وفِي هذا نموذج سعيد شعو المغربي الحامل للجنسية الهولاندية، بارون المخدرات الذي صدرت بحقه ثلاث مذكرات بحث دولية، ولم يتم تسليمه الى حدود الساعة من هولاندا الى السلطات القضائية المغربية، لمواجهته التهم المنسوبة اليه، مما يعني ان اوروبا تعمل بازدواجية في التعاون الأمني، وتسليم المطلوبين لديها، في الوقت الذي يعمل المغرب على تنفيذ بنود الاتفاقيات مثل ما ظهر في توقيف عناصر جهادية لها علاقة خطيرة بالعملية الإرهابية ببرشلونة، والكانار، حيث ثم توقيف عناصر على وجه السرعة بالناضور، ووجدة، والدارالبيضاء.

ولم يكتف الامر بذلك، بل تعداه ليشمل تدخل جهاز الديستي بناء على طلب اسبانيا في التعاون لتوقيف المشتبه به في العمل الاجرامي البربري الإرهابي ببرشلونة.

اذا، هذا التعاون والثقة في جهاز المخابرات المغربية، لا بد ان يكون ثقافة راسخة في التعامل الاوروبي مع المغرب، ومن هنا يمكن القول ومن خلال تجربة امام مسجد الكانار عبد الباقي ايت سطي، لا بد من المزيد من وضع الثقة في التعاون المغربي، للعمل على محاربة المساجد العشوائية بأوروبا، فرنسا، بلجيكا، اسبانيا وسويسرا، حيث المساجد اما يتم اختيار أماكن للعبادة فيها اما بشقة، او كراجات مثل ما هو عليه الحال في الجنوب الاسباني، والفرنسي، وبسويسرا حيث زارها عنصرين جهاديين في شهر ديسمبر 2016 المتورطين في العملية الإرهابية ببرشلونة.

المساجد العشوائية بأوروبا يقع فيها التنافس لتعيين أئمتها اما بالاغلبية التي تتوفر عليها نسبة الجالية الممثلة بالمدينة اما من الجزائر، تونس، المغرب، او من جاليات اخرى، والخطير انها لا تخضع للمراقبة، ولا لتفتيش، وحتى التمويل ، والتدريبات يجهل من ينظم هؤلاء امام توسع وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائط الاتصال.

ولذلك، فأوروبا لا يمكنها ان تنجح الا بتعاون أمني وثيق، وبتعاون عميق حول وضع مخطط استعجالي ينظم المشهد الديني، والقضاء على المساجد العشوائية، حتى لا يتم المزيد من استغلال أطفال مهمشون، او يعيشون على الهامش، وهذا لا يحدث فقط بأوروبا ، بل حتى بمدن بشمال المغرب توجد مساجد عشوائية بدعوى الاحسان، او محسن تبرع بكراج لأداء الشعائر الدينية.

فهل تراجع بعض الدول الأوروبية مقاربتها الامنية، وجعل من المغرب نموذج في التعاون الأمني، الذي لن يكون ناجحا مأة في المأة الا بمزيد من ترسيخ ثقافة الثقة والتعاون، والا كيف نفسر موقف السلطات الهولاندية في تعاطيها مع ملف بارون المخدرات سعيد شعو الذي يعيش على عائدات المخدرات، قد يستثمر جزء منها في تنظيم خلايا ارهابية، وتمويلهم في عمليات اجرامية، تحت مظلة حامل للجنسية الأوروبية، والدليل تنظيمه لجن وتمويله للحراكيين بالحسيمة.

ومن هنا يتبادر الى الذهن كذلك، المسيرة التي اختارها بعض المحسوبين على حراك الحسيمة في الخارج، والمسيرة التي دعوا اليها بمدينة مليلية وبرشلونة، الم تكن فرصة لجهاديين مندسين في الحراك الشعبي ضد المغرب، للقيام بتداريب في شوارع اروروبا استعدادا لتنفيذ عمليات ارهابية، والنتيجة اليوم تحصد اسبانيا نتائجها من خلال عناصر امازيغية نفذت عمليات ارهابية فوق التراب الاسباني، وبالضبط ببرشلونة، والكنار، وحيث ان اصولهم من امغالا، ومريرة، وجبالا، والريف.

فهل بعد هذه المحاولة البربرية ببرشلونة والكانار، يمكن السيطرة على جهاديين يهددون اوطانهم، والاوطان المضيفة اليهم.

معاريف بريس

ابو ميسون

Maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads