مرت ثلاث سنوات على تنصيب حكيم بنشماس على رأس الغرفة التشريعية مجلس المستشارين، وهي سنوات عرفت اختلالات كثيرة، والفساد على كافة الواجهات من التوظيفات، الى التعيينات في المديريات، الى استغلال السلطة في استقطاب فتيات تحت ذريعة التدريب.
والفساد انتشر في كل الواجهات لدرجة لم تسلم منه الديبلوماسية البرلمانية، والصفقات العمومية، وآخر صفقة التي اعترض عليها عبد الصمد قيوح ويقدر غلافها بملايير سنتيم بحجة اصلاح الميكروفونات، واعادة تجهيز قاعة الاتصال.
ولا يمكن الحديث عن الفساد بمجلس المستشارين في مقال، بل يحتاج الى مجلدات، ولذلك ثلاث سنوات كافية ليكون عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية سابقا، والمستشار البرلماني على استعداد لخلافة بنشماس، بعد العبث الذي ساد انتخابه، بعدما وهبته المستشارة مليكة فلاح "البام" صوتها لتقدم استقالتها لتترك المقعد لمرشح اللائحة في الرتبة الثانية، وهي خطة محبوكة لحزب الاصالة والمعاصرة في ضرب الديمقراطية، ومحاولة تفريغ المؤسساتها من قيمتها ودورها.
فهل الفرق البرلمانية الممثلة بمجلس المستشارين ستتعامل مع انتخاب الرئيس في الدورة المقبلة بمحمل الجد، انطلاقا من مضامين الخطاب الملكي في الذكرى 18 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين.
معاريف بريس
maarifpress.com