لم يكن منتظرا ان يعرف الطرامواي كوسيلة نقل هذا الاقبال، أو يمكن القول ان الدراسات التي تمت لانطلاقته كانت فاشلة شكلا ومضمونا.
الحديث مرتبط بحالات الاختناق، والازدحام من محطات الانطلاقة بحي كريمة، وبطانة بسلا حيث تكدس المواطنين، وغياب العقل الاداري المنظم لاحتواء هذا المشكل، يجعل فرض الصمت على العاملين وقمعهم احدى اهم الوسائل للسكوت ما قد تسببه الاجراءات اللاادارية والتي لا تحترم دفتر التحملات، ولا عقد شراء العربات، وكيفية استعمالها، ومن هنا تبقى مسؤولية وزارة التجهيز والنقل وولاية الرباط جهة الرباط القنيطرة ثابتة، مما قد يحدث من كارثة انسانية في حال انفصال العربات عن بعضها، والتي هي قانونا ممنوع العمل بها لأن الطرامواي يختلف عن عربات السكك الحديدية، ولا يمكن ربط العربات الا في حالة العطب وجره من دون ركاب، وليس كما يتم بين الفينة والأخرى حيث نجد عربات الطرامواي مرتبطة لجر الزبناء الى الأسفل بالقنطرة الرابطة بين سلا والرباط.
ولنكون أكثر وضوحا، فان صفقة طرامواي 20 و22 و24 و 26 كلها عربات صغيرة لا تتحمل حجم زبناء هذه الشركة، والذين يفضلونها كوسيلة نقل في تنقلاتهم بين الرباط وسلا.
فهل السيد والي الرباط مهيدية يقطع مع سياسة “اطلق تسرح في اولاد الشعب” يحقق في هذا الموضوع، وعقد اجتماعات مع ادارة الطرامواي مع تنبيهها الى خطورة ربط العربات وما قد تسفر عنه من خسائر بشرية مميتة، وخسائر مادية؟
معاريف بريس
أبو ميسون
maarifpress.com