لم يعد اليوم مفرا لإلياس العماري الذي سارع الى الاستنجاد بدفاعه الاستاذ ارحموش لاصدار بيان في ما جاء في مرافعة الاستاذ الشهير إسحاق شاريا عن هيأة المحامين بالرباط الذي قال في جلسة عمومية بالمحكمة اثناء محاكمة معتقلي الريف بالقول ان “الياس العماري حاول استدراج ناصر الزفزافي للتآمر على الملك”،
المرافعة التي ادلى بها الاستاذ الشهير إسحاق شاريا اعتبرتها هياة المحكمة بالخطيرة، مما جعل الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء توجيه الشرطة القضائية للاستماع الى قيادي الحراك ناصر الزفزافي، وهو ما ثم فعلا، حيث حمل المسؤولية لأحداث الريف للمسمى الياس العماري، نافيا ان يكون تآمر على الملك.
هذا التصريح المسؤول لقيادي حراك الريف ناصر الزفزافي ترك الباب مفتوحا للقضاء لاستدعاء الياس العماري، والاستماع لايفاداته حول مسؤوليته الشخصية والسياسية في حراك الريف الذي كاد ان يحول ريف المغرب الى ريف سوريا، لولا المقاربة الامنية، وتدبير السلطات الملف من دون سقوط ضحايا، في الوقت الذي وقع ضحايا في وسط القوات العمومية بإصابات بليغة ،وعاهات مستديمة بسبب الرشق بالحجارة.
ناصر الزفزافي بتصريحه هذا يكون وضع السلطة القضائية امام مسؤوليتها التاريخية، لكشف عن عمق وجوهر ما جرى من أحداث مؤلمة استهدفت زعزعت استقرار المغرب، رغم ان الياس العماري يتوفر على 38 جماعة قروية، ويرأس جهة طنجة تطوان ولم يقدم حينها على أية مبادرة لتهدئة الأجواء مما يفسر ان قيادي الحراك ناصر الزفزافي حمل اليوم المسؤولية للقضاء بالكشف عن الحقيقة والاستماع الى المسمى الياس العماري لضمان محاكمة عادلة، عن أسباب وخلفيات الأحداث التي وقعت بالحسيمة، والتي قد يكون الياس العماري اجج الأوضاع لمزيد من تأزيم تشكيل الحكومة، والدفع بحالة استثناء، لخلق الفوضى، وضرب الاقتصاد الوطني، والهدف انه يريد ان يصل الى الحكم لتنفيذ مشروع وحده يعرف مآله.
فهل يتم توجيه استدعاء الى الياس العماري، لمواجهة المنسوب اليه، رفعا لكل لَبْس، واتهامات، لان صورة المغرب اهم من شخص نقطة في بحر؟
وبالتالي، هل يتحرك نساء ورجال حزب الاصالة والمعاصرة لإنهاء هذه الاسطوريا التي اساءت للمشهد الحزبي ، السياسي ، والاعلامي بالمغرب،
انها معركة وطن، وناصر الزفزافي لم ينف او يؤكد بل ترك الكرة بيد السلطة القضائية “دير شغلها”، لانه يرى انه ليس قاضيا حتى يوجه ادانة صريحة لإلياس العماري على خلفية ادانة الاستاذ الشهير والمحترم إسحاق شاريا له.
معاريف بري
ابو ميسون
Maarifpress.com