من الصعب أن نصدق أن أردوغان يعتزم قطع العلاقات مع إسرائيل. من الصعب أن نرى السفير التركي يخرج من هنا ويبعث بالدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الديار. فقد سبق أن نفس، والرسالة استوعبت والشعب التركي مطيع اليوم أكثر من أي وقت مضى. ومن الجانب الإسرائيلي أيضا لا يدور الحديث عن قصة غرام. قدر كبير من المصالح متداخلة في لعبة العلاقات الملتوية، شبه العلنية، مع تركيا. وعندما يحرص أردوغان على إعلان أن القدس هي خط أحمر، تحرص القدس على أن تتحدث أمامه بعدم اكتراث. وأمس بدا مختلفا حين تحدث عن تجنيد الأصوات (فرنسا، لبنان، كازخستان وأذربيجان)، بالضغط على ترامب حتى يتراجع. وعندها سجل هدفا ذاتيا عليه، برأيه، حين أعلن أنه «إذا ضعفت تركيا، فإن فلسطين، القدس، سوريا والعراق سيفقدون الأمل». دفعة واحدة سنبقى مع الشتائم. ومن المتوقع لإسرائيل لحظة انتقام حلوة حين يتبين مَن مِن الحكام تكبد عناء الوصول إلى قمة أردوغان ومن سيكتفي بإرسال مندوب على هذا المستوى أو ذاك لن يترك انطباعا على السلطان. سمدار بيري
معاريف بريس
يديعوت
maarifpress.com