صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

البرلمانيون المغاربة يبتلعون ألسنتهم لشدة المفاجأة للقرار الملكي السديد


 

هل هي مفاجأة أم أن ذاكرة البرلمانيين، وقادة الأحزاب السياسية ضعيفة، عندما نزل بلاغ الديوان الملكي يوم 11 دجنبر 2017، والذي حمل إقالة والي، وستة عمال، وكتاب عامين، وبشاوات، وقواد.

انه قرار حكيم لجلالة الملك محمد السادس، والذي جاء تنفيذا لمضامين الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، وهو الخطاب الذي وجب على كل مسؤول إداري، أو منتخبا في البرلمان، او الجماعات الترابية، او عضوا بالحكومة ان يجعله كتابا في جيبه، يقرأه صباحا مساءا ليستوعب الرؤية السديدة لجلالة الملك نصره الله.

إن القرار الملكي إقالة موظفين سامين بوزارة الداخلية، لم يكن مفاجئا للشعب المغربي، وإنما كان مفاجئا ممن يعتقدون إن الزلزال الذي أشار إليه جلالة الملك مجرد غضبة ملكية في لحظة معينة، وسيتم التنازل عنها، لكن القرار كان قويا، وصادما عندما اعلن جلالته “على ضرورة التطبيق الصارم لمقتضيات الفقرة الثانية ، من الفصل الأول من الدستور التي تنص على ربط المسؤولية بالمحاسبة” انتهى كلام جلالته.

بعد الخطاب الملكي السامي ماهي مبادرة البرلمان بغرفتيه، تقييد حرية الصحافة، وفرض قوانين صارمة على المصورين، ورجال الصحافة، وقاموا بتنفيذ اجراءات تكشف لبس تنظيم الصحافة ولوجها للبرلمان بمطالبتهم بملف اداري للاطلاع على معطيات شخصية، لاستعمالها في غير محلها، اعتقادا منهم ان الضغط على رجال الصحافة سيحول دون ربط المسؤولية بالمحاسبة التي نادى بها قائد البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

جلالة الملك محمد السادس، بصفته الضامن الأول على المملكة المغربية، على اطلاع تام، وعن قرب لما يجري في “مارشي الفساد” بالبرلمان، وهو ماقال عنه جلالته ” انا لاأفهم كيف يستطيع أي مسؤول ، لا يقوم بواجبه، أن يخرج من بيته ، ويستقل سيارته، ويقف في الضوء الأحمر، وينظر الى الناس، دون خجل، ولاحياء ، وهو يعلم بأنهم يعرفونه بأنه ليس له ضمير” انتهى كلام جلالته.

ياسلام، كلام سامي من قائد عظيم جلالة الملك محمد السادس نصره الله،خاصة وأن – جلالته – لم يتوقف عند هذا الكلام بل مضى قائلا: “اننا في مرحلة جديدة لا فرق فيها بين المسؤول والمواطن في حقوق وواجبات المواطنة، ولا مجال فيها للتهرب من المسؤولية أو الافلات من العقاب” انتهى كلام جلالته.

انه كتاب كبير، لمضامين خطاب سامي القاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش اسلافه المنعمين، وهو الخطاب الذي بقرار جلالة الملك السديد، والرؤية الملكية السديدة، تتجه البلاد الى تطهير هادئ من الفساد والمفسدين ، وهو ما يؤكده ماجاء في مضامين الخطاب الملكي السامي حيث ان جلالته قال” ومما يثير الاستغراب ان من بين المسؤولينّ، من فشل في مهمته، ومع ذلك يعتقد أنه يستحق منصبا أكبر من منصبه السابق.

فمثل هذه التصرفات والاختلالات يضيف – جلالته- هي التي تزكي الفكرة السائدة لدى عموم المغاربة ، بأن التسابق على المناصب، هو بغرض الاستفادة من الريع، واستغلال السلطة والنفوذ” انتهى كلام جلالته.

هذا الواقع، والتشخيص، والتحليل السامي للواقع المغربي، ينطبق جملة وتفصيلا على ىالبرلمان بغرفتيه، ففي الوقت الذي كان على المجلسين العمل على تحسين صورتهما، وأدائهما، انكبا على بعض الممارسات التي تسيء للمشهد البرلماني، وتسيء الى صورة المؤسسة البرلمانية، من خلال توظيفات مشبوهة، وصفقات مشبوهة، وتنظيم ندوات تكلف ميزانيات ضخمة من دون تأثير لها على التشريعات، ولا تساهم في تأطير جمعيات المجتمع المدني، والدليل على ذلك الأحداث التي وقعت بالحسيمة غابت كل الفعاليات السياسية، والجمعوية، والأحزاب السياسية، والنخبة السياسية الريفية الفاشلة التي أثرت ثراءا فاحشا، وحققت لها مكتسبات مالية وعقارية، لها ولفروعها، وذهبت الى حال سبيلها متشبتة بمناصبها السياسية، تاركة الوطن يغرق في وحل المؤامرات الداخلية والخارجية، ولولا المقاربات الأمنية الصارمة، والقانونية، والحقوقية لا ندري اين سيكون عليه المغرب في صيف هذه السنة 2017 .

اذا، هناك حقائق، والأمر اليوم بيد رئيس المجلس الأعلى للحسابات السيد ادريس جطو، والسلطة القضائية وقضاة المغرب الذين عليهم اعادة قراءة متأنية لمضامين الخطاب الملكي لمضامين الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، للوقوف عن كافة ملابسات التي تحاول أطراف منتخبة بالبرلمان بعد هذا الخطاب المولي السامي خنق الصحافة، ودفعها التواطؤ في الفساد.

معاريف بريس

maarifpress.com

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads