صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

يهود الجزائر يتلقون اعترافا من الحكومة الالمانية والجزائر متورطة في مطاردتهم وايصالهم الى المحرقة

 

 

وافقت الحكومة الألمانية على الإعتراف بنحو 25,000 جزائري يهودي باعتبارهم ناجين من المحرقة يحق لهم الحصول على تعويضات، ما سيمكنهم من تقديم طلبات للحصول على دفعة لمرة واحدة في وقت لاحق من العام الجاري، بحسب ما أعلنته منظمة لحقوق الناجين الإثنين.

وقال “مؤتمر المطالب المادية اليهودية من ألمانيا”، وهو منظمة دولية يهودية تقوم بتوزيع تعويضات على ضحايا المحرقة باسم الحكومة الألمانية إن “اليهود الذين عاشوا في الجزائر بين يوليو 1940 ونوفمبر 1942، والذين عانوا على يد النازيين، سيكونون مؤهلين للحصول على دفعة لمرة واحدة بقيمة 2556.46 يورو (3183$).

وقال غريغ شنايدر، نائب الرئيس التنفيذي لمؤتمر المطالب المادية، “هذا اعتراف طال انتظاره لمجموعة كبيرة من اليهود في الجزائر الذين عانوا من الإجراءات المعادية لليهود من قبل حلفاء النازيين مثل نظام فيشي”، وأضاف أن “حكومة فيشي فرضت على هؤلاء الأشخاص قيودا على التعليم والحياة السياسية والمشاركة في المجتمع المدني والعمالة، وألغت جنسيتهم الفرنسية واستهدفتهم لكونهم يهودا فقط”.

وحكم نظام فيشي أجزاء من فرنسا والمستعمرات الفرنسية بين عامي 1940-1944 وتعاون مع المحتلين النازيين الألمان.

وبدأت المفاوضات بين مؤتمر المطالب والحكومة الألمانية حول الاعتراف بالناجين الجزائريين في أغسطس 2017.

ممثلون عن ’مؤتمر المطالب’ يلتقون بمسؤولين ألمان خلال مفاوضات حول دفع تعويضات لضحايا المحرقة في إسرائيل في عام 2013. (Courtesy Claims Conference)

وسيتم دفع الأموال من خلال صندوق المساعدات التابع لمؤتمر المطالب. ومن المقرر افتتاح مركز تسجيل في وقت لاحق من الشهر الجاري في باريس، حيث يقيم الجزء الأكبر من الناجين الجزائريين. وسيعمل المركز حتى أبريل 2018 وسيتم افتتاح مراكز فرعية أخرى في مارسيليا وليون وتولوز لمن ليس بمقدوره السفر إلى المركز في باريس.

وستكون الخدمات مجانية لجميع الناجين، ولن تكون هناك حاجة إلى تمثيل قانوني، بحسب المؤتمر.

ويعيش في إسرائيل حوالي 3,900 من الناجين الجزائريين. ويعتزم مؤتمر المطالب إرسال بريد مباشر للناجين المعروفين في بلدان عدا فرنسا لشرح تفاصيل أهليتهم في الحصول على تعويضات.

وسيتم البدء بدفع التعويضات للمؤهلين للحصول عليها في يوليو 2018.

خلال الحرب العالمية الثانية، خضعت الجزائر، التي كانت مستعمرة فرنسية، لسيطرة ألمانيا النازية وحكومة فيشي في فرنسا.

ويقول روديغير ماهلو، ممثل مؤتمر المطالب في ألمانيا، إنه في حين أن مبلغ التعويض ليس كبيرا، إلا أن مبدأ الاعتراف بمعانات الناجين خلال المحرقة هو الأمر المهم.

وقال ماهلو في بيان له إن “الدفعة هي قدر صغير من العدالة التي يستحقها هؤلاء الناجين، لكن الاعتراف هو أمر مهم وسنواصل المحاربة حتى يتم الاعتراف بكل ناج”.

منظمة “مؤتمر المطالب” هي منظمة غير ربحية تساعد الناجين في الحصول على تعويضات. وتم تأسيسها في عام 1951 من قبل ممثلين عن منظمات يهودية دولية وتقوم بتوزيع الأموال التي تحصل عليها من ألمانيا على ناجين ومجموعات الرعاية التي تهتم بهم. بحسب معطيات مؤتمر المطالب، منذ عام 1952 دفعت الحكومة الألمانية تعويضات بقيمة حوالي 70 مليار دولار.

من جانب آخر، تفيد بعض الأنباء ان يهود الجزائر اغلبهم ثم طردهم من الجزائر عندما كانت تعمل بنظام النازيين، وثم الاستيلاء على ممتلكاتهم المالية والعقارية، مما عرض حياتهم للمخاطر، وهو ما سيتم المطالبة به بعد ان قررت الحكومة الألمانية رفع العبء عن معاناتهم.

 

معاريف بريس

maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads