صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

محمد زيان يرتدي ثوب الحرائر في سن متقدم

 

 

محمد زيان … او النقيب محمد زيان كما يحلو له ان يسمع، قضى حياته رجل دفاع يحتمي وراء حكومات، أكدتها انه رافع ضد الكاتب العام للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل نوبير الأموي الذي وصف في تصريح له بجريدة ايلبايس الاسبانية حكومة عبد اللطيف الفيلالي بحكومة مانكانطيس.

هذا التصريح ازعج حينها كثيرا الملك الراحل الحسن الثاني، ووجه تعليماته لوزير الداخلية آنذاك الذي ارتبط اسمه بالحديد والنار الراحل ادريس البصري، بفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات، وهو ما أدى الى فتح بحث قضائي مع نوبير الأموي أدى الى متابعته في حالة اعتقال، وكان المحامي المدافع عن الحكومة محمد زيان الذي واجه نوبير الأموي بالحديد والنار من خلال مرافعات قوية مدافعا عن الحكومة، والثروات الوطنية.

وطبيعيا، ان لكل شيء تكلفة أدت الى تعيين محمد زيان وزيرا لحقوق الانسان، وهو منصب حكومي لم يسبق للمحامي محمد زيان ان تحدث بلسان مثل لسان اليوم، بل لم يسبق له ان طالب بحقوق المواطنة، ولا حقوق التوزيع العادل للثروات لانه قد يكون آنذاك حقق ثروة مالية، وحقق مكتسبات لم يكن يحققها لو لم يقم بواجبه كرجل دفاع، وليس طرفا او جزءا في قضايا رائجة امام المحاكم.

ماذا تغير اليوم، حتى يتحول محمد زيان من رجل دفاع الى طرف في كل القضايا، والتي يريد الركوب عليها بدعوى مطالب اجتماعية، وثروات وطنية، أليس هذا فيه لبس، وخروج عن اخلاقيات المهنة المنظمة للدفاع او لمهنة المحاماة؟.

انه اشكال حقيقي طرحه محمد زيان، الذي ركب موجة الحرائر في الوقت الذي قد يكون واحدا من المستهدفين بالتصريح بممتلكاته، ولماذا ألقى بتاريخه في سلة الحراكيين، هل هناك شيء جديد في الفوارق الطبقية، والفقر، والمطالب الاجتماعية، ام هناك عوامل خارجية تحرك اجندة داخلية لاستفزاز المغرب، الذي يخطو خطوات ثابتة من اجل الطي النهائي اولا لقضية الوحدة الترابية، والمجد الذي حققه افريقيا، ونجاح دبلوماسيته الملكية على اكثر من واجهة رغم المؤامرات التي تحاك ضده.

انها، وجهة نظر نطرحها للنقاش، وللمحامين حرية فتح نقاش حول اخلاقيات المهنة، وهل آن الاوان لطرح نقاش حول السن لممارسة المهنة، مادام قد يكون عامل السن خان النقيب محمد زيان.

 

معاريف بريس

ابوميسون

Maarifpress.com

   

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads