صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

ملك المغرب يدشن مشاريع صحية بعين الشق وسيدي مومن بالدارالبيضاء

 

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بمقاطعة عين الشق، بالدار البيضاء، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز للعلاجات الصحية الأساسية، الذي ستنجزه مؤسسة محمد الخامس بتكلفة مالية إجمالية قدرها 6 ملايين درهم.

وينسجم إنجاز هذا المركز، الذي يشكل جزءا من البرنامج السوسيو -طبي للقرب بجهة الدار الببضاء -سطات 2016-2020، تمام الانسجام، مع الجهود التي يبذلها جلالة الملك، والرامية إلى تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين لعلاجات طبية للقرب ذات جودة، وتسريع التدخلات في الحالات المستعجلة، ومكافحة عدم انتظام المراقبة الطبية الدورية التي قد تتسبب في تفاقم حالة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

ويشكل إنجازه، المندرج في إطار برنامج عمل تنفذه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، دعم القطاع الصحي الوطني من خلال برامج للقرب تمكن من تعزيز العرض المتوفر، عبر آليات مبتكرة تستهدف الأشخاص في وضعية هشاشة.

وسيستفيد من مركز العلاجات الصحية الأساسية بعين الشق، الثاني من نوعه الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالدار البيضاء، بعد ذلك الذي دشنه جلالة الملك في يونيو 2017، بمقاطعة سيدي عثمان، ساكنة يتجاوز عددها 70 ألف نسمة من أوساط معوزة.

وسيتم تشييد هذه المنشأة الصحية من المستوى الثاني، خلال 12 شهرا ، على قطعة أرضية مساحتها 739 متر مربع، وستتيح للساكنة المحلية خدمات للقرب للتكفل بالحالات المستعجلة، والأمراض المزمنة والعلاجات الاستشفائية والوقائية، إذ سيكون بوسع المستفيدين الولوج إلى عرض استشفائي مندمج متعدد التخصصات، يغطي علاج الأمراض المزمنة وكذا صحة الأم والطفل.

وسيحتوي، هذا المركز على قاعات للفحوصات (الطب العام وطب القلب والشرايين، وطب الكلي،و أمراض الغدد، وطب العيون وصحة الأم والطفل)، والمستعجلات، وعلاجات الفم والأسنان، وقاعة للتلقيح وفضاء للتربية الغذائية، ومستشفى النهار، ومختبر.

ويأتي مركز العلاجات الصحية الأساسية الجديد بعين الشق، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة، ومجلس جهة الدار البيضاء -سطات، ومجلس عمالة الدار البيضاء، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتعزيز مختلف المشاريع المنفذة من طرف المؤسسة على مستوى الجهة، بما يجسد التزام المؤسسة المتنوع ومتعدد الأبعاد من أجل رفاهية الساكنة المعوزة.

كما، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس بحي التشارك، بمقاطعة سيدي مومن، بالدار البيضاء على تدشين مركز لطب الإدمان، الثاني من نوعه الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى المدينة.

ويعكس هذا المشروع، الذي تطلب إنجازه استثمارات بقيمة 6,5 ملايين درهم، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها الشباب، وحرص جلالته على حمايتهم من كل انحراف أو خطر مجتمعي، وخلق المناخ الملائم لتحفيز مشاركتهم الفعالة في الحياة المجتمعية.

ويندرج هذا المركز الجديد، الذي يعد آلية ناجعة للعلاج والتحسيس والتشخيص والوقاية والمصاحبة النفسية -الاجتماعية، في إطار البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان الذي تنفذه، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ 2010 وذلك بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية.

ويروم هذا البرنامج الوطني حماية الشباب من استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين، لاسيما مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في معالجة إشكاليات الإدمان. كما سيمكن هذا البرنامج من مساعدة عائلات الأشخاص المستفيدين في مواجهة الآثار السلبية لسلوكات الإدمان.

وعلى غرار المراكز المنجزة من طرف المؤسسة بكل من الدار البيضاء (بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد) والرباط، ووجدة، والناظور، ومراكش، وتطوان، وطنجة وفاس وأكادير، سيقوم مركز طب الإدمان لسيدي مومن بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة، كما سيضمن التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من سلوك إدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية.

ويهدف المركز كذلك إلى إعادة إدماج الأشخاص المعنيين اجتماعيا، إلى جانب تأطير وتكوين الجمعيات في مجال الحد من مخاطر الإدمان، لاسيما عبر التنفيذ والمواكبة الميدانية للشباب مستعملي المخدرات، وكذا الشباب المهددين بخطر الإدمان.

ولهذه الغاية، يشتمل المركز الجديد على قطب للمصاحبة الاجتماعية والحد من المخاطر يحتوي على فضاء للضيافة، وقاعات للتعبير الجسدي والفني والرياضة، وللمعلوميات، ومكتب خاص بالجمعيات. كما يشتمل هذا القطب على مكتب للوحدة المتنقلة التي تؤمن تدخلات القرب لدى مستعملي المخدرات، ومهام التواصل والإعلام، والتحسيس بالمخاطر، وتوفير وسائل الوقاية، والتوجيه نحو أماكن المعالجة.

كما تشتمل هذه المنشأة الجديدة، التي تدخل في إطار البرنامج السوسيو -طبي للقرب لجهة الدار البيضاء -سطات (2016-2020) أيضا على قطب طبي يتكون من قاعات للعلاجات، والفحص في الطب العام، وطب الإدمان، والطب النفسي، وفضاء للعلاج النفسي ضمن المجموعة، وقاعة لمستعملي الميثادون ومستشقى النهار (سريران)، وعيادة طبية، وصيدلية.

وسيتم تسيير مركز طب الإدمان بسيدي مومن، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومجلس جهة الدار البيضاء -سطات، ومجلس عمالة الدار البيضاء، من طرف وزارة الصحة، وجمعية أطباء البرنوصي.

ويؤكد إنجاز مركز طب الإدمان بسيدي مومن، مرة أخرى، الطابع متعدد الأبعاد لبرامج ومبادرات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تجعل من دعم وحماية الساكنة الأكثر هشاشة، هدفها الرئيسي.

 

معاريف بريس

maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads