لم تكد ساحة السيبليس في وسط العاصمة الإسبانية مدريد، تستعيد يومها الطبيعي بعد أيام وليال صاخبة في احتفالات العملاق ريال مدريد بفوزه بدوري أبطال اوروبا يوم السبت الماضي، للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، حتى فاجأ المدرب الفرنسي زين الدين زيدان العالم الكروي بإعلان استقالته عن تدريب الفريق بعد عامين ونصف عام في منصبه.
وقال المدرب الفرنسي: «قررت عدم الاستمرار للعام المقبل في تدريب ريال مدريد. إنها اللحظة المناسبة للجميع. ربما يبدو الأمر غريبا ولكن هذا القرار كان يجب أن يتخذ لمصلحة الجميع، اللاعبين والنادي وأنا.» وتولى زيدان تدريب الريال في كانون الثاني/يناير 2016 عقب إقالة رافاييل بنيتيز، وحقق معه إنجازا غير مسبوق، حيث بات أول مدرب في تاريخ دوري الأبطال يقود فريقا للفوز باللقب في ثلاثة مواسم متتالية. وتوج زيدان (45 عاما) مع الريال بتسعة ألقاب، بينها ثنائية الدوري الإسباني ودوري الأبطال في موسم 2016/2017 .واعترف زيدان، الذي كان عقده يمتد مع الريال حتى 2020، بأن قراره جاء في «لحظة غريبة بعض الشيء، ولكن كان علي أن أقوم بهذا من أجل الجميع، هذا الفريق يجب عليه أن يستمر في تحقيق الفوز، وهو يحتاج إلى تغيير ما من أجل هذا».
وبعث قائد ريال مدريد، سيرخيو راموس، والعديد من زملائه في الفريق، رسائل وداع مؤثرة لمدربهم الفرنسي. ونشروا رسائلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال راموس: «سيدي، كلاعب والآن كمدرب قررت أن تودعنا وأنت في القمة، نشكرك على العامين ونصف العام من كرة القدم والعمل والحب والصداقة، سترحل ولكن إنجازك يصعب محوه، إنه فصل من أنجح فصول تاريخ ريال مدريد».
وظهرت أسماء العديد من المدربين لتدريب الريال الموسم المقبل خلفا لزيدان. حيث برز اسم نونو إسبيريتو سانتو مدرب ولفرهامبتون الإنكليزي، ومدرب ارسنال السابق أرسين فينغر، والأرجنتيني ماوريسيو بوشيتينو مدرب توتنهام رغم قيامه بتجديد عقده مع النادي الإنكليزي منذ أيام لسنوات طويلة. وأيضاً برز اسم ماوريسو ساري المدرب السابق لنابولي الإيطالي.
معاريف بريس
maarifpress.com
