صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الرصاص الحي يلعلع بمخيمات تندوف(خاص)

 

 

وقفت قيادة البوليساريو عاجزة عن وقف الاحتجاجات المتواصلة أمام مقر زعيم الجبهة ابراهيم غالي، الذي اضطر الى الهروب من الباب الخلفي لما يعرف بأمانة التنظيم السياسي، بعد تعالي الشعارات التي تتهمه وقيادته بالتستر على مقتل شاب صحراوي بسجون البوليساريو وادعاء أن الأمر مجرد انتحار، في حين تطالب عائلته بفتح تحقيق في ملابسات اغتياله وهي التي تملك أدلة دامغة على تصفيته، حيث تعرض لضرب مبرح من طرف اشخاص تابعين للنظام، تركوه بعدها مدرجا في دمائه قبل أن تنقله سيارة عسكرية إلى السجن وهو في حالة غيبوبة قبل أن تعلن جبهة البوليساريو رسميا عن انتحاره داخل السجن للتستر على فضيحة اغتياله خاصة أنه ينتمي للأقليات القبلية بالمخيمات، مما شجع جبهة البوليساريو على حبك سيناريو الانتحار ظنا منها أن الامور لن تخرج عن السيطرة، وهي التي دأبت في تاريخها على تصفية المعارضين وتصوير الأمر على أنها حالات وفاة طبيعية، إلا أن القضية هذه المرة أخذت مجرى آخر، بعد توحد الأقليات بالمخيمات على مؤازرة عائلة الضحية وخروج الجميع في مظاهرات تطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تصفية الضحية ومعاقبة المتورطين في التستر على جريمة النظام.   

وقد استخدمت ميليشيات البوليساريو الرصاص الحي لمنع وصول المتظاهرين الى مقر “الرئاسة” حيث استطاعوا التجمع بمكان واحد ورفعوا شعارات خطيرة ضد قيادة البوليساريو والجبهة نفسها من قبيل : ” نعم للحقيقة..لا لدولة القبيلة“،” الجبهة عادت دم .. وغالي ما يفهم“، ” اهل الصحراء ضاعوا .. والقيادة باعو” .

ومنذ الساعات الأولى لصباح اليوم ومحيط “رئاسة الجبهة” يشهد تطويقا أمنيا كبيرا، تزامن مع تقاطر عشرات المسؤولين بجبهة البوليساريو وشيوخ القبائل لإقناع المحتجين بالعدول عن إحتجاجهم، ودعوتهم الى انتداب لجنة للحوار وعودة باقي المحتجين إلى خيامهم، محذرينهم من عواقب استمرار الاحتجاج، وهو الأمر الذي لا زال المتظاهرون يرفضونه، ويطالبون بتحقيق نزيه في وفاة الضحية ” ابراهيم السالك ابريكة ” بعد تشريح جثته من طرف لجنة طبية دولية مستقلة، وبإثبات تورط قيادة البوليساريو في تصفية الأقليات القبيلة ومصادرة حقوقها.

 

معاريف بريس

maarofpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads