لم تحقق مسيرة الدارالبيضاء التي دعت اليها أحزاب سياسية ونقابية وجمعوية وحقوقية، أهدافها في التأثير على القضاء الذي أصدر أحكامه وفق المنسوب لكل عنصر بينهم المعتقل ناصر الزفزافي الذي قاد الحراك أدى الى اصابات في صفوف القوات العمومية، وتخريب منشآت عمومية، والاعتداء على مسكن وظيفي لرجال الأمن ببني بوعياش، واشعال النار في سيارات وظيفية.
ناصر الزفزافي الذي يحاول البعض تسييس قضيته لم يتوقف به الأمر عند تحريضه لشباب وشابات الريف، بل استعمل التطرف الديني كوسيلة لمزيد من اشعال نار الفتنة بالحسيمة، باعتداءه على حرمة مسجد اثناء قيام مصلين ومصليات صلاة الجمعة، مما كاد أن يحول المسجد الى مسبح دم، لولا تدخل مواطنين ومواطنات طرده من المسجد مرددين يالطيف يالطيف.
القضاء قال كملته في حق معتقلي الريف، والأحكام الصادرة في حق المعتقلي كانت معقولة، لا تأثير فيها لأي جهة أو طرف على القضاء.
الأحزاب السياسية ، النقابات، جمعيات المجتمع المدني، وكل الفاعلين السياسيين والمثقفين نادوا باستقلالية السلطة القضائية، وهو ما ثم فعلا، وأصبحت مستقلة عن الحكومة والأحزاب السياسية ...ترى ما الذي تغير اليوم حتى يقع الضغط على القضاء ومطالبته باطلاق سراح المعتقلين، هل لأن القضاء أصبح منزها، والأحزاب وجدت نفسها مقيدة بالقانون، والقانون التنظيمي للسلطة القضائية، وبدأت تشعر بانهزامها في استعمل القضاء كورقة انتخابية، والا كيف نفسر عجز الأحزاب في تأطير الجماهير الشعبية، أكدها فشلها في تقديم مبادرات، وحلول لاحتواء احتجاجات شاب متهور فاقد العقل والرؤية المعتقل ناصر الزفزافي ايام الاحتجاجات التي دامت ثلاثة أشهر، واليوم تريد أحزابا جعله بطلا وورقة انتخابية لتوسيع قاعدتها الانتخابية بالريف في الاستحقاقات المحلية والتشريعية المقبلة.
فشل الأحزاب السياسية أكدتها مسيرة ال 465 مشارك ومشاركة، التي دعت اليها في استغلال بشع لطفلة تردد شعارات مملاة عليها بعد ان حفظتها في مدة عشرة ايام في محاولة يائسة احتقار مقررات قضائية، والتي لا يمكن باي حال من الأحوال مراجعتها الا باستئناف الأحكام، وانتظار الأحكام النهائية، حينها سنكون نبني مجتمعا يحترم المؤسسات، ودولة الحق والقانون...
معاريف بريس
Maarifpress.com