صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

أقوى اللحظات في خطاب العرش


 

ان أقوى اللحظات التي هزت مشاعر وقلب المغاربة تلك التي قال فيها جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين عندما قال بصوت الضامن الأول لاستقرار المملكة : المغاربة «لن يسمحوا لدعاة السلبية والعدمية وبائعي الأوهام باستغلال بعض الاختلالات للتطاول على أمن المغرب واستقراره أو لتبخيس مكاسبه ومنجزاته.

انها رسالة ملكية سامية وحدها هذه الجملة من الخطاب الملكي تحمل دلالات ومغزى عميقين، من المفروض أن تلتقطها كافة الهيآت السياسية، والنقابية، والنخب المغربية، وكل شاب وشابة شاركت في مسيرات، أو احتجاجات التي يرى جلالته انها مشروعة في حدود مطالب اجتماعية، لكن عند تجاوز الخطوط للمس بالوحدة الترابية، والاتجار في المطالب الاجتماعية لتبخيس ما تحقق من منجزات في المملكة المغربية خلال التسعة عشرة سنة لجلوس جلالته على عرش أسلافه المنعمين عندها الشعب ستكون له الكلمة لحماية وطنه.

ومن هنا، فان الأمر الملكي قد حسم في خطاب الذكرى التاسعة عشرة لعيد العرش الذي ألقاه جلالته من عمق جبال الريف وبالضبط بمدينة الحسيمة.

 جلالته، تحدث باقتضاب عن عمق وجوهر ما تعرض له المغرب من مؤامرات، لم يرد جلالته الدخول في التفاصيل بل وجه اشارات قوية وصادمة للكل، وخاصة الأحزاب السياسية التي تخلفت عن الموعد في تقديم أي مبادرات استيباقية للحد من مظاهر المؤامرة التي بفضل التوجهات الملكية السامية، والمقاربة الأمنية التي تنسجم مع الحقوق الكونية، وحقوق الانسان فان ما جرى بالحسيمة من أحداث كانت ستحول المنطقة والمغرب الى ما لا يحمد عقباه، وفي هذا قال جلالة الملك “المغاربة لن يسمحوا لدعاة السلبية والعدمية وبائعي الأوهام باستغلال بعض الاختلالات…” انتهى كلام جلالته، وهو الكلام الموجه بالخصوص الى سياسيين ممن يتنافسون ويتصارعون على السلطة والمناصب من اسلاميين ويساريين في جهة طنجة تطوان الذين حولوا صراعاتهم الى ضرب الاقتصاد بالجهة وبالخصوص بالحسيمة، والمس بالاستقرار تحت غطاء نحن صامتون والدولة عليها تحمل مسؤوليتها، وهو ما فعلت حقا حيث تحملت مسؤوليتها، وأدت فاتورة التآمر على الوطن بتعرض عناصر قوات عمومية بالرشق بالحجارة أصيب البعض منهم بعاهات مستديمة، كما حدث الاعتداء على سكن وظيفي لقوات عمومية ببني بوعياش، واحراق سيارات وظيفية، والاعتداء على مسجد أثناء صلاة الجمعة، وفرض على التجار اغلاق محلاتهم، وتحريض الجماهير على استعمال العنف وعدم الرجوع الى الوراء.

كل هذا، وظلت النخب السياسية الريفية وغيرها صامتة تتفرج كأنها في سيرك تتفرج من دون تقديم أية مبادرة، ولا اية حلول لاطفاء غضب وراءه أيادي داخلية وخارجية.

ان تحليل الخطاب لا بد من ربط الأمني بالاجتماعي ربما قد يساعد قادتنا الحزبيين على فهم رسائل الملك.

 

 

معاريف بريس

أبو ميسون

maarifpress.com

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads