بوادر أزمة سياسية أصبحت تلقي بضلالها على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من كل الأطراف وقبل انطلاق اشتغالها أو إعلان عن الأحزاب المكونة للحكومة ،ومن ذلك وجدت أطرافا الفرصة سانحة للنبش في ماضيه كأن الماضي أهم من المستقبل الذي يتطلب تطهير البلاد من الفساد والمفسدين.
والصراع الدائر حاليا كما يروج له في الكواليس الحزبية وغير حزبية هو عدم تمكن رئيس الحكومة الذي أدى اليمين أمام جلالة الملك أثناء تعيينه من تشكيل فريقه الحكومي لأسباب تتعلق بموقف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،وهو موقف ضبابي سيعلن عليه في وقت يوم الأحد 4 دجنبر 2011 ،وقد لا يعلن عليه إلا بعد أسبوع أوأسبوعين مما سيزيد من متاعب رئيس الحكومة الذي تعرض إلى ما قد يكون إلى امتحان عسير جعلته لا ينتشي فرحة الفوز في استحقاقات تشريعية سحقت أحزابا ،والسبب طبعا البحث عن مزيد من تقديم تنازلات لفائدة الراغبين في الاستوزار ،أو للراغبين في المنزل الرئاسي لرئيس الحكومة،وليس تنافسا شريفا لأجل برنامج حكومي يتماشى مع تطلعات الشعب الذي قهرته الشعارات والوعود والأرقام.
فهل نفكر في مغرب الغد ،أم مغرب المؤامرات والمصالح الخاصة؟
معاريف بريس
www.maarifpress.com