صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

المخابرات الصينية تسعى لسرقة معلومات عن محرك طائرات فرنسي أميركي



تستضيف مدينة تشوهاي الساحلية في الفترة من السادس إلى 11 من نوفمبر الجاري، معرض الطيران الذي يعقد كل عامين والذي عادة ما يكون فرصة تستعرض فيها الصين براعتها في مجال الطيران أمام المسؤولين التنفيذيين في القطاع والدبلوماسيين ومشتري السلاح من نحو 40 دولة.

ومن المتوقع أن تلقي خلافات تجارية مع الولايات المتحدة واتهامات بالتجسس الصناعي بظلالها على أكبر معرض صيني للطيران إذ يدرس الموردون تداعيات التباطؤ الاقتصادي في البلاد على الطلب المزدهر على الطائرات.

لكن المحللين يقولون إنهم لا يتوقعون إعلانات تتصدر الصحف عن صفقات ضخمة هذا العام إذ تتوخى الشركات الحذر وسط حرب تجارية ضارية بين بكين وواشنطن وتباطؤ الاقتصاد الصيني.

ومن المنتظر أن يمتلئ المعرض بطائرات مثل إيرباص وإمبراير التي تمثل طموحات الطيران التجاري في الصين لكن مؤسسة الطائرات التجارية الصينية (كوماك) وهي الشركة الوطنية لصناعة الطائرات التجارية لن تكون حاضرة. وقال مسؤول تنفيذي بارز إنها تجري تجارب طيران.

وتتجنب الصين، حتى الآن، الكشف عن نواياها فصفقات شركات التأجير التمويلي الصينية لشراء الطائرات إما أن تؤجل أو تبقى طي الكتمان.

ويقول المحللون إن المزاعم الأميركية في مذكرات قضائية في الفترة الأخيرة عن أن المخابرات الصينية تسعى لسرقة معلومات عن محرك طائرات فرنسي أميركي جرى تطويره للطائرات التجارية- في إشارة واضحة إلى مشروع سافرون-جنرال إلكتريك- قد تزيد من توتر العلاقات.

وانتقدت بكين كذلك قرار الولايات المتحدة عدم إرسال مسؤولين بارزين لمعرض واردات في شنغهاي يقام في الأسبوع نفسه الذي يقام فيه معرض الطيران ويعتبر من أهم المناسبات السنوية المتعلقة بالسياسة الخارجية.

ومن المتوقع أن تستعرض الصين قوتها في مجال الفضاء والدفاع بعرض طائرة اف.تي.سي-2000 التي طورتها للتدريب القتالي، وعدد قياسي من الأسلحة بالإضافة إلى أحدث مركبة جوية مسيرة.
ولن تعرض شركة بوينج، التي تفتتح خط تجميع لطائرات 737 في الصين، أياً من طائراتها بل مجرد نماذج للطائرات.

وقال لي شياوجين خبير الطيران الصيني «لا نتوقع حجم مبيعات كبير هذا العام… كما تعلمون الاقتصاد الصيني ليس في أفضل حالاته هذا العام لذلك فإن الشركات التي عادة ما ترسل عشرة أشخاص ترسل خمسة فقط هذا العام».

وأصبحت الصين مكاناً لاقتناص الصفقات للشركات الأجنبية إذ تملك شركات الطيران الصينية أساطيل كبيرة لمواكبة تنامي الطلب على السفر مما يجعلها في وضع يؤهلها لتجاوز الولايات المتحدة كأكبر سوق للطيران في العالم في السنوات العشر المقبلة.
لكن النمو الاقتصادي الصيني تباطأ إلى أقل معدل له منذ الأزمة المالية وشهدت علاقاتها بالدول الأخرى توتراً بسبب طموحات بكين لتنمية صناعات محلية مثل الطيران.
ورغم أن الطائرات الأميركية الصنع لا تخضع لتعريفات جمركية صينية حتى الآن يقول المحللون إنهم مازالوا ينتظرون ما الذي ستسفر عنه الحرب التجارية بالنسبة لشركات أميركية مثل بوينج وهاني وول وجالف? ?ستريم التي تواجه منافسة ضارية في الصين من شركات مثل إيرباص وغيرها.

وصدرت الولايات المتحدة طائرات مدنية بلغت قيمتها 16.3 مليار دولار للصين في 2017 وهي أكبر فئة من السلع صدرتها للصين وفقا لدراسة نشرها بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس.

وقال مارك شيبان الخبير في قطاع الطيران الصيني بجامعة أوكسفورد وهو مسؤول تنفيذي سابق «من المستبعد أن تتحول الصين للشراء من إيرباص بدلا من بوينج».

 

معاريف بريس

المصدر: رويترز

maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads