صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

السعودية هل غيرت موقفها من قضية الوحدة الترابية للمغرب…بزيارة ولي العهد محمد بنسلمان للجزائر؟



بأمر من العاهل السعودي يقوم ولي العهد محمد بنسلمان بجولة إلى دول اتحاد المغرب العربي تونس والجزائر، وبعض دول شمال إفريقيا من دون الإعلان عنها، ويأتي هذا قبل ذهابه إلى الأرجنتين للمشاركة في القمة العشرين حيث يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

القرار السعودي القاضي بإقصاء المغرب من هذه الزيارة، يطرح إشكالات عميقة في العمق والجوهر حول المتغيرات في الموقف السعودي من قضية الصحراء المغربية، والتي تأتي زيارته على بعد أسبوعين من انطلاق جولة المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو بجنيف يوم 6 دجنبر2018.

كما أن هذه الجولة تصادف قمة الهجرة الحادية عشر للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية الذي سينعقد بمدينة مراكش من خامس إلى سابع دجنبر 2018، وكذلك الندوة الدولية حول تجارب المصالحات مابين 17 و18 يناير 2018 التي ينظمها مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة .

كل هذه الأجوندا الدولية تأتي في ظرف دقيق لاختيار المملكة العربية السعودية الجزائر كمحطة لها، واستثنت المغرب لأسباب تجعلنا نطرح تساؤلات حول الموقف السعودي من قضية الوحدة الترابية؟ وهل أصبحت الملكيات مستهدفة في علاقاتها الأخوية مع الأشقاء بدول الشرق الأوسط، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.

صحيح أن المغرب بلد عضو بدول مجلس التعاون الخليجي، وفي الأزمة الخليجية بين الإمارات العربية المتحدة والسعودية مع قطر، حافظ المغرب على علاقاته الأخوية والإستراتيجية مع هذه الدول، انطلاقا من احترامه لسيادة الدول في قراراتها.

المغرب بقراره السيادي في علاقاته مع الدول الشرق أوسطية وقطر على وجه الخصوص هو موقف لا علاقة له بالاختلاف بين المملكة العربية السعودية والدليل الزيارات الرسمية وغير الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى دول الشرق الأوسط على وجه الخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر والبحرين …الخ، والدليل اللقاء التاريخي غير رسمي الذي جمع جلالة الملك محمد السادس بولي العهد السعودي محمد بنسلمان، ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بفرنسا، والتقطوا خلالها صورة تذكارية تبين مدى الاحترام والانسجام حينها بين جلالة الملك محمد السادس والشخصيات العربية.

اذا، ما الذي غير أو تغير في الموقف السعودي اتجاه المملكة المغربية، في هذا الظرف والتوقيت، لأن هناك لبس في الموقف السعودي باهتمامه بالجزائر، في هذه المحطة التي يجري فيها المغرب كل المحاولات لطي كل الخلافات العالقة بينه وبين الجزائر، ويمد لها اليد من أجل التعاون، وفتح الحدود، ودعوة جلالة الملك محمد السادس بخلق نواة بين البلدين لدراسة كل النقط العالقة لإنهاء كل الخلافات بين البلدين.

المغرب بلد له سيادة وقراره السياسي والديبلوماسي لم ولن يكون يوما تحت أي تأثير أو ضغط، ولذلك المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات أخوة وصداقة لا يمكن أن تكون مناسبة للسعودية لمحاولة إضعافه أو ابتزازه لفك علاقته مع قطر، لان الحوار والسلم، والتعايش هي ثلاث ركائز يؤسس لها الحكم في عهد الملك محمد السادس الذي منذ توليه عرش المملكة المغربية سار على منهال والده الراحل الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وهي المدرسة التي لا تتدخل في شؤون سيادة الدول.

وعليه، فان المملكة العربية السعودية، لا بد أن يكون لها موقف واضح من قضية الوحدة الترابية في هذه الظرفية، مثلما سبق لرئيسة الدوما أن صرحت علانية في ندوة صحافية بالبرلمان المغربي في عهد ولاية الدكتور الشيخ بيد الله رئيسا لمجلس المستشارين، في سؤال الجريدة الاليكترونية “معاريف بريس” حول ما ان كانت روسيا غيرت موقفها من قضية الصحراء بعد استقبال مجلس الدوما وفدا من البوليساريو، فكان جوابها لا، وأن روسيا موقفها من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية ثابت، وأعلنت خلالها كذلك في مفاجأة من العيار الثقيل ان الرئيس الروسي بوتين، وجه دعوة رسمية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله لزيارة  دولة روسيا، وحيث أن جلالته استقبلها بمراكش وسلمته دعوة الرئيس الروسي، وثم بعدها زيارة جلالته لنظيره الروسي فلاديمين بوتين…الزيارة الرسمية طبعا.  

 

 

معاريف بريس

أبو ميسون

Maarifpress.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads