صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

تقرير جديد للاتحاد البرلماني الدولي: زيادة طفيفة في تمثيل الشباب في البرلمان

جنيف، الخميس 13 ديسمبر 2018

يصدر الاتحاد البرلماني الدولي كل عامين تقريراً عن مشاركة الشباب في البرلمانات الوطنية. ووفقاً لأحدث تقرير نُشر اليوم، سجلت النسبة العالمية للنواب دون سن الثلاثين زيادة من 1.9 بالمئة إلى 2.2 بالمئة. ولكن نظراً إلى أن نصف سكان العالم يبلغون من العمر أقل من 30 سنة، فلا يزال يوجد عجز كبير في التمثيل السياسي للشباب في جميع أنحاء العالم. وتتصدر أوروبا المناطق من حيث نسبة النواب الشباب ثم الأمريكتين. وسيُطلق التقرير إبّان المؤتمر العالمي الخامس للبرلمانيين الشباب الذي سيعقده الاتحاد البرلماني الدولي في باكو بأذربيجان في يومَي 14 و15 ديسمبر.

وقد قام الاتحاد البرلماني الدولي، بصفته مركزاً عالمياً للمعلومات عن البرلمانات، بقياس وتحليل مشاركة الشباب في البرلمانات منذ عام 2014. وحرصاً على جعل البرلمانات أكثر تمثيلاً للناخبين، قاد الاتحاد البرلماني الدولي الجهود للتشجيع على زيادة مشاركة الشباب عن طريق جمع البيانات وتوفير التوجيه السياساتي وإقامة منتديات للبرلمانيين الشباب مثل المؤتمر العالمي السنوي للبرلمانيين الشباب. وستُعقد الدورة المقبلة من المؤتمر، التي ستنظَّم بالاشتراك بين الاتحاد البرلماني الدولي والجمعية الوطنية لأذربيجان، تحت شعار “تعزيز الاستدامة وحماية مصالح الأجيال المقبلة”.

وقالت غابرييلا كويفاس، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي “بصفتي أصغر رئيسة للاتحاد البرلماني الدولي، أؤمن بأن التمثيل ليس مجرد ركيزة للديمقراطية وإنما أكبر مصدر لقوتنا. فمن خلال إشراك المزيد من الشباب في عملية صنع القرار، سنتمكن من اتخاذ قرارات أفضل بشأن التحديات الرئيسية التي تواجه مجتمعاتنا. وإننا نعتمد على الرؤية والالتزام والأفكار الجديدة للنواب الشباب من أجل إرشادنا في رسم سياسات تستجيب بفعالية لاحتياجات اليوم بل احتياجات أجيال الغد.”

وقال مارتن تشونغونغ، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي “بدأ الاتحاد البرلماني الدولي بنفسه في تمكين الشباب سياسياً. فقد عدَّلنا مؤخراً النظام الأساسي للمنظمة من أجل إشراك المزيد من البرلمانيين الشباب في هيئات اتخاذ القرار. ولعل ذلك دليل على الأولوية التي نوليها لزيادة مشاركة الشباب، فضلاً عن رسالة قوية إلى المجتمع البرلماني الدولي بشأن أهمية صوت الشباب اليوم.”

واستناداً إلى دراسات استقصائية شملت أكثر من 200 مجلس برلماني في 150 بلداً، خلص التقرير إلى عدم وجود أي نائب دون سن الثلاثين في أكثر من 30 بالمئة من المجالس البرلمانية الفردية أو الدنيا في العالم؛ وفي 76 بالمئة من المجالس البرلمانية العليا. وقد زادت نسبة النواب دون سن الأربعين من 14.2 بالمئة في عام 2016 إلى 15.5 بالمئة في عام 2018؛ وارتفع عدد النواب دون سن الخامسة والأربعين من 26 بالمئة في عام 2016 إلى 28.1 بالمئة في عام 2018.

ولا يزال عدد النائبين يفوق عدد النائبات في كل فئة عمرية ولكن بدرجات متفاوتة. فهم أكثر بثلاثة أضعاف تقريباً من النساء في الفئة العمرية 41 – 50؛ وأكثر بثلاثة أضعاف في الفئة العمرية 51 – 60؛ وأكثر بخمسة أضعاف تقريباً في الفئة العمرية 61 – 70. وفي الفئات العمرية الأصغر سناً (31 – 40) و(21 – 30)، يبلغ عدد الرجال ضعف عدد النساء.

وتتولى بلدان الشمال الأوروبي الصدارة في انتخاب المشرعين الأصغر سناً مع تجاوز نسبة النواب دون سن الثلاثين 10 بالمئة في النرويج والسويد وفنلندا. ونسبتهم 10 بالمئة تقريباً أيضاً في المجلس الفردي أو الأدنى في سان مارينو وغامبيا والجبل الأسود وفنزويلا. والمجلس الأعلى الوحيد الذي يقترب من تلك النسبة يقع في بوتان ويسجل نسبة 9.1 بالمئة.

ولا يوجد ضمن البلدان العشرين الأولى سوى خمسة بلدان أفريقية هي غامبيا وإثيوبيا وسيشيل وكابو فيردي وغينيا الاستوائية. ومع ذلك، تستأثر القارة الأفريقية بأكبر نسبة من سكان العالم الشباب مع نحو 200 مليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة.

وقد نظَّمت عدة بلدان انتخابات منذ تقرير الاتحاد البرلماني الدولي لعام 2016 (أُدرجت معلومات عن 63 مجلساً مجدداً في التقرير الجديد). وقد حققت ثلاثة بلدان بخاصة تقدماً كبيراً في المجالس الفردية والدنيا، وهي الجبل الأسود وفنزويلا وفرنسا.

ففي الجبل الأسود، أصبح حزب سياسي جديد – يتكون أساساً من شباب – ثاني أكبر حزب من حيث التمثيل البرلماني في عام 2016. وأما في فنزويلا، فيؤدي البرلمانيون الشباب دوراً رئيسياً في النهوض بالديمقراطية والدفاع عن الجمعية الوطنية التي تتحكم فيها المعارضة. وأما في فرنسا، فقد شهدت انتخابات عام 2017 ظهور حركة سياسية جديدة “En Marche!” فازت بأغلبية المقاعد في المجلس الأدنى. ونتيجة لذلك، انخفض متوسط عمر النواب في فرنسا من 54 في عام 2012 إلى 48 في عام 2017.

ويوصي تقرير الاتحاد البرلماني الدولي بعدد من التدابير للمساعدة في زيادة مشاركة الشباب في البرلمانات. وبدأت الحصص الانتخابية المحددة للشباب في عدد متزايد من بلدان العالم تؤتي أكلها. وأدت مواءمة سن الناخبين مع سن الأهلية للترشح إلى استقطاب عدد أكبر من المرشحين الشباب. وقد أُنشئت شبكات للنواب الشباب فضلاً عن ائتلافات معنية بمعالجة قضايا الشباب في 16.7 بالمئة من البرلمانات المشمولة بتقرير الاتحاد البرلماني الدولي، ولا سيما باكستان وجمهورية تنزانيا المتحدة والاتحاد الروسي مؤخراً. وتوجد الآن لجان برلمانية تعالج قضايا الشباب في أكثر من 40 بالمئة من البلدان؛ وينظِّم 72 بلداً برلمانات
للشباب كوسيلة لتثقيف أعداد أكبر من الشباب بشأن الحياة السياسية وإشراكهم فيها.

https://www.ipu.org/resources/publications/reports/2018-12/youth-participation-in-national-

parliaments-2018

https://ipu.org/event/fifth-global-conference-young-parliamentarians

 

معاريف بريس

maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads