صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

عبد اللطيف وهبي سياسي لايفهم من كلامه شيء، ولا رسائل سياسية توضح مغزى كلامه


 

عبد اللطيف وهبي رئيسا سابقا للفريق النيابي للأصالة والمعاصرة، لم يستفد كثيرا من تجربته الى جانب الراحل المناضل أحمد بنجلون الطلائعي الذي كانت له قناعات سياسية، وتدرب حسب فهمنا على يد هذا الرجل في النضال الذي توج التحاقه بحزب الاصالة والمعاصرة، وهو الحزب الذي فاز بالانتماء له بمقعد برلماني لولايتين.

 التجربة والممارسة للسياسيين  المهاجرين من أحزاب الى حزب الاصالة والمعاصرة نجد ان من تربوا في مدرسة الزعيم الراحل ارسلان الجديدي أكثر أهلية في الممارسة السياسية وأكثر التزاما بمواقفهم أمثال رئيسة الفريق النيابي لحزب الاصالة والمعاصرة سابقا ميلودة حازب، وبالمثل النائب البرلماني سابقا شاكر الطاهر، وهؤلاء لم يتخرجوا من مدارس يسارية مثل مدرسة حزب الطليعة، والاثنين اللذين تحدثنا عنهما خريجي الحزب الوطني الديمقراطي، ومع ذلك لهما مواقف واضحة ، وقناعات، ومواجهة سياسية تكون في الغالب تحمل موقف ثابت من الحزب الذي ينتمون اليه، أو في مواجهتهم باقي الاحزاب المنافسة.

هذا الحق في المواجهة تتميز به كل الفعاليات السياسية من مختلف الفرق البرلمانية لكن الفرق عندما يفقد نائب برلماني أو عضو قيادي في حزب البوصلة ويصبح شخصية لا يفهم من تحركاتها اي شيء، وتصريحاتها تكون لاقناعة سياسية لها، تعيش تعثرا وفقدانا للهوية الحزبية، وهو ما يحدث في حالة النائب البرلماني العضو القيادي في حزب البام عبد اللطيف وهبي، الذي أضحى يشتغل عكس التيار داخل حزبه، في مواجهة مجانية خارج التوقيت الذي يتطلب الائتلاف، والتلاحم لصون المكتسبات، والتطلع للذهاب الى انتخابات 2021، في جو يطبعه الحوار المسؤول مع القيادة المنتخبة باجماع في شهر رمضان من السنة الماضية بالولجة بمدينة سلا وهي المدينة التي تشتهر بمقولة “ أهل سلا أهل بلا .. منقارهم من حديد وينقبون من بعيد”، حيث كان صوت عبد اللطيف وهبي الاول في انتخاب الاستاذ عبد الحكيم بنشماس، وهو يطير فرحا وضحكا ، واليوم يقود حملة ضده قد تكون تكلفتها على الحزب ككل اكثر من مواجهة فاشلة في ظرف يدعو كل الأحزاب السياسية إنهاء مع الصراعات الداخلية، والنظر الى المستقبل لمواجهة المد الاسلامي ومواجهة العدالة والتنمية التي قال عنها « لا أعتقد ذلك، سيرجعون العثماني إلى الوراء ويخرجون بنكيران، وهذا يحتاج إلى نقاش، وإلى قوة سياسية لمواجهتهم. لكني أريد أن تكون هذه المواجهة أخلاقية، ديمقراطية، محترمة، بعيدة عن الاتهامات والإهانات ولغة الحيوانات حتى نرقى بالديمقراطية في البلاد”.

ومن هنا اطرح السؤال التالي: ما المقصود من كلام وهبي، وهل يفهم شيئا من كلامه، وهل يعتقد وهبي بافتعاله أزمات وعقد اجتماعات بأطياف من أعضاء البام بمقهى بول بالرباط ستكون له ما يريد في محطة الاستحقاقات التشريعية المقبلة، ام واجبه يقتضي الانضباط، والاشتغال داخل الحزب بوعي لإنشاذ أي تغيير في مصلحة الوطن، بدل دعم المشروع الديني من غير وعي….انها اشكاليات عميقة تتطلب العودة الى القسم لقراءة التلاوة لفهم مجريات التحديات المستقبلية والا سنكون جميعا ضحايا احزاب تدعم مسار حزب ديني بلا وعي ولا رؤية مستقبلية.

فهل يكف عبد اللطيف وهبي عن تحركاته، والزمن لا يرحم والامين العام المنتخب لحزب الاصالة والمعاصرة يوجد اليوم على رأس رئاسة مؤسسة تشريعية الغرفة الثانية، وهذا استثمار كبير ومهم وجب على كل الباميين استثماره للحفاظ على الأقل على مرتبته كقوة سياسية ثانية، والا ستكون العواقب والنتيجة وخيمة في حال رفع عبد اللطيف وهبي سقف العداء للقيادة، وفِي ذلك سيكون الضحية فقط عبد اللطيف وهبي الذي قد يعود أدراجه من حيث أتى.

 

معاريف بريس

ابو ميسون

Maarifpress.com

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads