صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

مكناس تدشن احتجاجات بالسترة الصفراء

 

 

تعيش مدينة مكناس هذه الأيام على وقع احتجاجات التجار، وما يميز هذه الاحتجاجات ان المحتجين والمحتجات ظهروا بالسترة الصفراء بما يشبه احتجاجات فرنسا في بدايتها، والتي انطلقت بأقلية سرعان ما توسعت قاعدتها وشلت حركتها الاقتصادية كل يوم ثم الدعوة للاحتجاج.

المواطنون الفرنسيون والفرنسيات، كانوا اكثر شراسة في احتجاجاتهم، والسبب غلاء المعيشة، وارتفاع الضرائب، وهو ما شكل انزعاج حقيقي للشعب الفرنسي الذي رفض الى حدود اليوم اي تنازلات رغم خطب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، او خطاب وزير الداخلية، او الوزير الاول.

بالمغرب، كان ترقب، وخوف لان المغاربة يؤمنون بالحوار، ومتخوفون على وطنهم، لكن مع السياسات العمومية للحكومة، وما فرضه قانون الضرائب، والفاتورة الاليكترونية دفع تجار مدينة مكناس للاحتجاج امام ادارة الضرائب بالسترة الصفراء مرددين شعارات اقل ما يقال عنها استفزازية للموظف في ادارة الضرائب، وهو الاستفزاز، والاحتجاج الذي وجب على الحكومة احتوائه في أسرع وقت لان غالبية المسيرات الاحتجاجية التي عاشها المغرب لم تكن منظمة من أحزاب ونقابات، وأي مقاربة في هذا السياق لن يجدي، لأن خروج تجار مكناس سيدفع تجار باقي المدن الى ارتداء السترات الصفراء للتنديد بالفاتورة الاليكترونية، وهم من لهم من الامكانات ما تجعلهم يغطون تكاليف السترة الصفراء، وما يهدد هو ان أطراف متدينة ستدفع الى التصعيد، لان التجار الصغار بضاعة قابلة للانفجار بتوجيهات حزب اللامبا الذي اصبح يشعر بنهاية مدة صلاحيته، وبذلك سيلعب لعبة قدرة في محاولة منه استغلال احتجاجات تجار السترات الصفراء ليبرر ان عدم خروجه سنة 2011، كان في مصلحة الوطن، وبعد فشله في تدبير الشأن العام لولايتين تشريعيتين، وحكومتين سيحاول العودة الى الواجهة من خلال انخراط تجاره في احتجاجات السترات الصفراء، ليعلن انه كان ضد هذه القرارات، ومن يريد ان يعرف المزيد عليه الرجوع الى خطابات بنكيران في البرلمان وهو رئيسا للحكومة، وخطاباته في التجمعات الحزبية، وتشفيرها لمعرفة خبايا ما ينتظر الشعب من حزب لا يريد ان يقبل الانهزام والفشل في محاولاته البئيسة جر البلاد الى الخط الاستوائي للسترات الصفراء بفرنسا.

 

معاريف بريس

ابو ميسون

Maarifpress.com 


 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads