سبق للنائب البرلماني عبد اللطيف وهبي، عضو الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، ان صرح للإعلام بأنه فوجئ لصدور قرار المتابعة القضائية في حق عبد العالي حامي الدين، بتهمة المساهمة في القتل العمد، وبأنه لا يجوز إعادة تكييف الفعل الجرمي نفسه.
هذا التصريح استنكرته خديجة الكور الناطقة الرسمية لحزب الاصالة والمعاصرة، وأكدت انه يعنيه شخصيا لا علاقة للحزب بهذا الموقف، وان الحزب يتشبث باستقلالية القضاء.
وبالعودة الى الانتخابات التشريعية المنصرمة، حيث ثم الإعلان عن النتائج هرول عبد اللطيف وهبي الى بيت عبد الاله بنكيران، الذي كان حينها الى جانب أعضاء الامانة العامة للحزب بمقره الرئيسي بحي الليمون يعقد ندوة صحافية، رِن هاتفه وطلب الاعتذار لأن عبد اللطيف وهبي يريد اللقاء به، وهو ما ثم فعلا وانسحب بنكيران بعد ان ترك سعد الدين العثماني يواصل الندوة حينها لم تكن أزمة الحكومة دخلت الباب المسدود التي أدت الى اقالة بنكيران وتعيين جلالته رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية سعد الدين العثماني.
لم ينتبه كالمعتاد الصحافيين الحاضرين لهذا الفعل، رغم ان الندوة الصحافية موثقة بهذا الكم الهائل من المصورين، ولم يتم العودة الى تشفير ما جرى، والذي قد يكون من بين الأسباب التي دفعت بالنائب البرلماني عبد اللطيف وهبي ان يشق طريقه مثلما فعل الأمين العام لحزب العهد سابقا نجيب الوزاني الذي ارتبط بالعدالة والتنمية بحثا عن منصب حكومي، وهو ما فعل كذلك محمد الوفا الذي تخلص من انتمائه السياسي لحزب الاستقلال، ونصب نفسه الرجل الحكيم بنكيران بعد وفاة عبد الله بها، واليوم عبد اللطيف وهبي يبحث له عن مقعد مريح بالانتماء غير معلن لحزب العدالة والتنمية، قد يكون مندس في حزب الاصالة والمعاصرة لتنفيذ مشروع بنكيران إذابة البام الذي يعتبره عدوا مناوئا لسياساته، وهو ما تبين أخيرا قبل ان يشعر الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة رئيس مجلس المستشارين الاستاذ عبد الحكيم بنشماس بالمناورات البئيسة، ليجتمع مع الامانة العامة للحزب ليقرر تعيين محمد اخشيشن نائبا له، وهي خطة ذكية لردع الأفكار والخطط البئيسة لمرسولي بنكيران الذي قد يكون وعد عبد اللطيف وهبي ببطاقة الانخراط في الحزب بالمجان.
ان الاشكال اليوم، ليس مع من وضد من، بل الاشكال الحفاظ على استمرارية الحزب بصفته قوة سياسية ثانية 102 نائبا ونائبة برلمانية، واستثمار تمثيلية الأمين العام رئيسا لمجلس المستشارين، وقناعاته في ضبط آليات تدبير الشؤون الحزب، وانتظار شهر ابريل لانعقاد المؤتمر العام العادي لانتخاب او تزكية الأمين العام الجديد، وهو ما يتطلب من عبد اللطيف وهبي الذي يتربص « ب » حكيم بنشماس في محطات عليه ان يختار بين الاستمرار، أو الإسراع الالتحاق برفيقه بنكيران لأن المحطة الاخيرة في حياته السياسية باتت في نهايتها، وأن كل الأوراق التي لعب بها منذ التحاقه بالحزب بعد رحيل أستاذه في النضال الراحل أحمد بنجلون الذي جاوره في حياته في الحزب، وبمكتب المحاماة بالرباط، كان الفراق أرخص من ان يظل على الطريق، وفِي ذلك كلام لا يفهمه الا الطلائعيين، انقذوا أخاكم فبل حصوله على بطاقة الانخراط بالمجان في صفوف العدالة والتنمية.
بنكيران ينشد…أنا في انتظارك!
معاريف بريس
Maarifpress.com
