على بعد أقل من أسبوعين أي مابين 30 و31 من الشهر الجاري سيقوم بابا الفاتيكان بزيارة رسمية للمملكة المغربية يلتقي فيها مع أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس.
الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان للمملكة المغربية تاتي في ظرف دقيق حول الامتحان الكبير لحوار الديانات بعد العملية الارهابية التي تعرض لها مصلون ومصليات بمسجدين بمدينة نيوزيلاندا حيث كانا يؤدي المسلمين شعائرهم الدينية في موعد صلاة الجمعة وما يمثله هذا اليوم في نفوس الأمة العربية والاسلامية.
وطبيعيا، أن الكلمة التي سيلقيها بابا الفاتيكان من فوق التراب المغربي ستعكس رسالة سماوية عالمية ستكون لها تداعيات على مستوى المحيط الجهوي الاقليمي والدولي باعتبار أن المغرب مفخرة للعالم في اصلاح الشان الديني ونبذه الحقد والكراهية، ويعمل على ترسيخ ثقافة التعايش واحترام الديانات.
ولذلك، الترحيب الكبير لضيف المغرب يوازيه خطاب بابا الفاتيكان الذي سيكون أكثر دقة في تهدئة النفوس، وطمئنة المسلمين والنصارى واليهود وباقي الديانات بما فيها ديانات الأقلية أن الانسانية وحوار الديانات والتعايش مبادئ خالدة لا تموت مهما بلغت طلقات رصاص لشباب طائش، أو متشبعي بالفكر المتطرف أو الارهابيين لأن الانسانية والتعامل الانساني لا ثمن له لأن الحياة تبقى دائما أجمل ممن يريد ان يجعل منها أرضا حمراء.
معاريف بريس
أبو ميسون
maarifpress.com