يتيم نجح في نزواته مع مدلكته وافسد الادارة مما حول مفتشية الشغل الى عنوان الفساد الاداري بالرباط

فاضت الشعارات الرنانة بالمغرب، بعد ان اصبح التسويق شعار الحكومات المتعاقبة، مثل تسويق تقريب الادارة من المواطنين، وارقام خضراء للمستهلكين، ومحاربة الرشوة وغيرها من الارقام التي لا تمت للواقع ولا توجد على ارض الواقع.

وكثير من المواطنين والمواطنات يذهبون ضحايا الادارة، والاداريين من مدراء وموظفين وموظفات الذين تنازلوا عن مهام الوظيفية لفائدة السيكوريتي الذي يحتفظ بسجل حضور الموظفين والموظفات رغم انهم وانهن لا وجود لهم ولهن، لكن ذكاء السيكوريتي يجعل حضورهم الافتراضي في السجل وسيلة لتعذيب المواطنين والمواطنات في طول الانتظار، والدليل السجل الاسود لتسجيل دخول موظفي وموظفات مفتشية الشغل بالرباط الذين تعطى لغيابهم تبريرات افتراضية بدعوى انهم او انهن يقومون باداء مهامهم خارج الادراة والواقع انهم غائبون باستمرار، كما ان ما يتم تدوينه بالسجل يحمل نفس الخط ونفس النقط والحروف، والسبب الفساد الاداري الذي يوجد في مناى عن ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وزير الشغل محمد يتيم انشغل بنزواته مع مدلكته وترك الادارة في كف عفريت، وهو ما يتطلب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تفعيل لجن تفتيش بمفتشية الشغل بالرباط القريبة من فندق بلير التي يعيش العاملين بها عطالة ومع ذلك يتوصلون بتعويضاتهم الشهرية من دون اداء وظيفة ومن دون مساءلة عن الغياب المتكرر باستمرار.

فكيف نحمي صورة المغرب امام سوء فهم ربط المسؤولية بالمحاسبة، وكيف يمكن لنا ان نتكلم عن تقريب الادارة من المواطنين والمواطنات ومفتشي الشغل غائبون وغائبات وسجل اسود يدون فيه السيكوريتي حضور موظفين لا وجود لهم.

فهل وزير الشغل ، ورئيس الحكومة يطلعان على سجل الاسود لتدوين حضور موظفي وموظفات مندوبية الشغل ، والتحقيق فيه او القيام بزيارة مفاجئة لمندوبية الشغل بالرباط الغير بعيدة مسافة عن فندق بلير للاطلاع عن الفساد الاداري والغياب بهاته المؤسسة التي يفترض ان حجم الخدمات الوظيفية التي يقومون بها لن يكون هناك وقفات احتجاجية ولا مشاكل عميقة بين المشغل والعمال.

نتمنى جازمين تعيين لجنة تفتيش لمندوبية الشغل بالرباط، لان ما يجري يصدم المواطنين والمواطنات ولا يعكس التعليمات والتوجيهات السلطات العليا.

معاريف بريس

maarifpress.com