صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الاحزاب السياسية تتصارع حول مناصب وزارية من دون احترام برامج توجهات السلطات العليا


تتداول صحفا اخبارا حول التعديل الحكومي المرتقب، وتتناقل تصريحات بعض القياديين السياسيين حول استوزارهم، وكذلك عن خطة رئيس الحكومة في اقالة وزراء وكتاب الدولة او الاحتفاظ فقط بالوزراء.

هذه الأخبار تذكرنا بفعلة ادم وحواء عندما لم ينصاعا الى امر الله بعدم اكل التفاحة، وهو بالطبع ما يحدث اليوم في حال الاحزاب السياسية التي لم تبادر، ولم تكلف نفسها عناء باستدعاء مكاتبها السياسية لتقييم الخطاب الملكي للذكرى العشرينية لتربع جلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين، لاصدار بلاغ يوضح موقف الاحزاب السياسية من المرحلة الجديدة التي تحدث عنها جلالة الملك في خطابه السامي بهذه المناسبة الوطنية، وهي مناسبة كانت ستكون فرصة لاطلاع عن مواقف الأحزاب وهدفها من المشاركة في الحكومة.

الاحزاب السياسية سارعت الى التزام الصمت، والحذر، والترقب فيما يمكنها ان تستفيد من المناصب  الوزراية والادارية، أكثر منها احترام وتنفيذ تطلعات وانتظارات المواطن والشعب.

وان كانت هذه المرحلة الجديدة التي تحدث عنها جلالة الملك محمد السادس تتطلب الحرص بتنفيذ المسؤوليات، فان الأحزاب السياسية من دون أدنى شك ستتوجه على تغيير مسار الاهداف الى صراع حزبي ضيق، وبلوكاج قد يستمر الى أسابيع مما قد يؤثر في التعديل الحكومي والمناصب الادارية العليا، وهو ما سيجعل الارتباك هذه المرة بلقنة المشهد الحكومي والاداري في اللحظات الأخيرة قبل او بعد افتتاح الولاية التشريعية المقبلة.

ان الاشكال بالمغرب عميق جدا، ولا يمكن أن نتخلص منه الا بتجويد النخب الحزبية باستقطاب طلبة الجامعات ومشاركة فعلية للنخب الغاضبة عن الممارسة السياسية الحزبية، والعازفين عن صناديق الاقتراع، والكف عن القرارات الفردية المشينة لقيادات حزبية التي تعجز عن الحوار الداخلي وترفض الاختلاف، وأمامنا نماذج كثيرة لا نريد سردها لان الاشكال والخطر الذي يهدد المغرب، هي ان الدولة تتحمل مسؤولية عجزة فكريا وسياسيا في بلورة مشروع وطني يتماشى مع أهداف وتوجهات السلطات العليا.

 

معاريف بريس

أبو ميسون

maarifpress.com

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads