صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

العثماني على أبواب إعلانه الانهزام وتقديم استقالته من رئاسة الحكومة

 

عاش المغرب حالة بلوكاج بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة التي أفرزت صناديقها حزب العدالة والتنمية انه احتل المرتبة الاولى، وبناء عليه ثم تعيين الأمين العام السابق عبد الاله بنكيران رئيسا للحكومة لولاية ثانية بناء على ما ينص عليه الفصل 47 من الدستور.

عين عبد الاله بنكيران رئيسا للحكومة، لكن أخفق في الحوار، والمفاوضات بإقناع الاحزاب المكونة للأغلبية في ترتيب البيت الحكومي لحكومة متوافقة عليها، مما جعل البلوكاج يدوم لأشهر، انتهى بتدخل ملكي لجلالة الملك محمد السادس بناء على الفصل 42 من الدستور ، وهو ما حدث فعلا حيث ان جلالته اختار رئيسا للحكومة من نفس الحزب اسمه سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية سابقا.

صعد سعد الدين العثماني لكرسي رئاسة الحكومة، وهمه الكرسي اكثر منه الإنتاج، وهمه الاحتفاظ بعلاقة احزاب تتعاطف مع الخوانجية منهم تأكيدا حزب الكتاب لأمينه العام نبيل بنعبد الله، هذا الأخير الذي همه شرفات أفيلال ان تنصب وزيرة للماء، من دون ان تكون ادنى فكرة لرئيس الحكومة الطبيب النفساني ان الماء لا يجب ان يسيس او تسييسه، لان الاشكال عميق جدا مرتبط بالامن المائي، وامن السدود، وبذلك كان من الأفضل ان يتم احداث وكالة أمنية للماء تعمل تحت إشراف رئاسة الحكومة، وهو ما لم يتم ويبحث اليوم العودة بنظام وزارة المنتدبة للماء وهذا غيض من فيض ولايهم ان كانت ستكون تابعة لوزارة الإسكان وسياسة المدينة او وزارة الفلاحة.

وبعد الخطاب الملكي السامي لجلالة الملك محمد السادس المنصور بالله في الذكرى العشرينية لتربع جلالته، وجه تعليماته السامية لرئيس الحكومة لإجراء تعديل حكومي، وهو التعديل الذي عجز عن تحقيقه مرحليا سعد الدين العثماني، وقد يستمر الوضع الى غاية افتتاح الولاية التشريعية، وفِي حال توفر آليات التعديل الحكومي، والتوافقات بين الاحزاب المشكلة للاغلبية فان البلوكاج سيستمر لمدة شهر ، وستتوقف الادارة في انتظار تسليم السلط، وتفويض الإمضاءات، وهذا في حد ذاته بلوكاج لا يترك مجال لرئيس الحكومة اعلان الانهزام، وتقديم استقالته، وتعيين رئيس حكومة تكنوقراطي يواصل العمل مع الأغلبية والمعارضة الحالية للمصادقة على المشاريع القوانين، والسهر على تعديل الفصل 47 من الدستور، وإحالة مشاريع قوانين الانتخابات، ودراسة إمكانية العودة للعمل بنظام الانتخاب الفردي، وغيرها من القوانين المرتبطة بالاستحقاقات المحلية والتشريعية، وما عذا ذلك فاننا سنستمر في هدر الزمن في حكومة ملتحية لا تقدم ولاتؤخر…عقاريب ساعتها متوقفة لمسايرة الإصلاحات، والتطورات.

 

معاريف بريس

ابو ميسون

Maarifpress.com


تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads