لم يكن تقرير رئيس المجلس الأعلى للقضاء مفاجئا للشعب، كما انه لم يكن متحاملا على اية مؤسسة منتخبة جماعات ترابية او غرف مهنية او مندوبية السجون او وزارات مثل وزارة الشبيبة والرياضة، ووزارة التجهيز والنقل ووزارة الفلاحة وما خلفه من انتكاسة برنامج المغرب الأخضر.
احتج بعض الوزراء بطريقتهم في بعض وسائل الاعلام، مثلما احتج المندوب السامي لإدارة السجون الذي لم يهضم حيثيات ما جاء في التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات.
الاحتجاج المسؤولين العموميين كان سيكون له صدى لو طالب المعقبون على التقرير بإحالته على القضاء لتبرئة دمتهم من الفساد، والا سنكون امام سيناريو ضغضغة عواطف الشعب الذي ينتظر ربط المسؤولية بالمحاسبة وإحالة التقرير على القضاء ليقول كلمته ، حتى لا يبقى للتقرير صدى فقط على ملاحقة رؤساء جماعات ترابية على القضاء بتهمة الفساد.
ان الخطر الذي يحدق بالمغرب اليوم، ليس التعقيب او الرفض في أمور تتعلق بتدبير الشان العام بل بإحالة تقرير ادريس جطو على القضاء حتى لا يحاول البعض إيهامنا انه يخدم أجندة بنكيران، او انه بنكيرانيا في فكره؟
معاريف بريس
ابو ميسون
Maarifpress.com