بعد الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية ، والتي أشار فيها جلالته الى العمل المسؤول والاداء الجيد للنواب الأمة، يكون جلالته قد وجه إشارات الى كافة مكونات ممثلي الأمة بالانكباب على احترام المهمة البرلمانية، التي تبقى سلطة المراقبة للشعب والإعلام.
وياتي افتتاح الدورة التشريعية الحالية، في خضم الصراع الدائر داخل حزب الاصالة والمعاصرة، والأحكام الصادر في حق تيارين متناحرين الانبعاث وتيار المستقبل، وهي الدعاوى التي لم يكن فيها رابح وخاسر، قدرما الخاسر الاول الهيأة الناخبة التي منحت صوتها لممثلي الحزب في الانتخابات التشريعية، وحولوا أدائهم ومهمتهم في صراعات خارج انتظارات الفئة المتعاطفة مع حزب الجرار ومنحتهم اصواتهم واصواتهن لتمثيلهم في مجلس الأمة بالغرفة الاولى والثانية للبرلمان.
واليوم، بعد الخطاب الملكي لعيد العرش، وخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية، وما تتطلبه المرحلة الجديدة من حزم ومسؤولية وجدية في الأداء التشريعي، تبقى مسؤولية الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة السيد حكيم بنشماس تقييم المرحلة بشكل دقيق قبل انعقاد اجتماع المجلس الوطني لتحديد كافة الإجراءات، إطفاء الغضب بين الطرفين الانبعاث، والمستقبل حتى لا يتم تمزيق ما تبقى من العلاقات بين الأخوة الأصدقاء/الأعداء مادام ان التجربة في الصراع أكدت غياب المعقول والبرامج ، وغياب ثقافة الوعي والمسؤولية، والجدية في تدبير مرحلة مقابل الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
وفي اعتقادنا ان البطاقة الحمراء توصل بها الطرفان من عموم الشعب والإعلام، وحفاظا على جودة المهمة التشريعية لا بد من مقاربة سياسية حزبية داخلية-داخلية لإعادة ترميم اركان الحزب، من دون قوة عضلية، ومزايدات، وبعيدين عن متطفلين على الحقل الحزبي، لان الممارسة السياسية ليست لعبة أطفال، او سلاح يلعب به أطفال مراهقين، قد يأتي على كل مابناه الحزب من التأسيس الى اليوم.
اذا، لا بد من استحضار المرحلة الجديدة لتجاوز كل الخلافات الدائرة، وذلك بالصدق، واحترام الامانة ، وجعل الاختلاف طريقا للإتلاف.
معاريف بريس
ابو ميسون
Maarifpress.com