صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

حفل تأبين العزوزي يتحول الى الضرب تحت الحزام للفرقاء الاشتراكيين

 

 

تحول حفل تأبين النقابي العزوزي الذي حضره الشامي واليازغي وغياب الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي وقيادته الى الضرب تحت الحزام، وتداولت اسماء القيادات الافتراضية من دون الحديث عن مشروع مستقبلي لتوحيد صف الاتحاديين الذين يجتازون مرحلة يمكن القول عنها صعبة الا أنها تفتقد الى تحليل عميق في العمق والجوهر.

الاتحاديون مشهود لهم ببعد الرؤية، لكن في هذه المرحلة يصعب فهم الموقف الضبابي للاتحاديين المعارضين للكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي الذي وجد نفسه مقيدا برئاسة الحزب لمجلس النواب ، والذي يصعب معه اتخاذ اي قرار صارم وحاسم في المشاركة او عدم المشاركة في حكومة العثماني في طبعتها الجديدة بعد الإقصاء الممنهج لرئيس الحكومة في منح حقيبتين للحزب، والإقصاء الذي تعرض له وزير الجالية المغربية السيد عبد الكريم بنعتيق الذي لقي مساندة مغاربة العالم والفنانين وكل أطياف النخب السياسية.

الاتحاد الاشتراكي في هاته المحطة لا يمكن لاي قيادي اتحادي ان يكون في موقف حرج ان يكون كبير المفاوضين في مرحلة ضبابية للمشهد الحكومي والأغلبية البرلمانية، لان الامر مرتبط برئاسة الحزب لمجلس النواب، والتي هي مسؤولية أخلاقية ووطنية، ترجئ اي موقف سياسي يمكن ان يذوب الحزب أكثر من الازمة التي يعيشها، والتي تبقى مرتبطة بالمشروع الاتحادي ككل، والذي يجب ان يتجاوز مرحلة التشخيص، الى مرحلة المشروع ووضع قطيعة مع الماضي، والرفاة، انطلاقا من من تغيير توجهه في العمق والجوهر، لجعل تاريخه، وسجله يتماشى مع المتغيرات، والمرحلة الجديدة التي يتغلب عليها طابع التوجه الاقتصادي، والمرحلة الجديدة التي تؤثت ربط المسؤولية بالمحاسبة، والجدية في الأداء، وفِي ذلك تعجز الأحزاب على التطور، وعصرنة أدائها، لأنها متخوفة من التطور الحاصل في المجتمع، وعاجزة عن وضع برنامج سياسي يرقى الى تطلعات السرعة الفائقة في التغيير الذي تعيشه البلاد، وبذلك تكون الخسارة الكبرى للأحزاب في تدبير المرحلة، والمراحل المستقبلية لان التفكير في تغيير الأسماء من دون مشروع حزبي، ومن دون تغيير نمط التفكير، ومن دون تعديل للوثيقة الحزبية يبقى عالم السخرية، واضعاف الرفاق هو الفكر السائد المقيد لتطوير أداء حزب أدى مهمته وانتهت مدة صلاحية مشروعه الذي لم يتطور الا في الجنائز والبحث عن الرفاة.

ان الاشكال الحقيقي اليوم، وما يجري داخل الاتحاد الاشتراكي، او الحركة الشعبية بحاجة الى ثورة حزبية -حزبية داخلية هادئة، تقلص من الحوادث، وتقلص من نشر ثقافة الحقد والكراهية والعداء التي لا نتائج لها سوى دعم الكسل، ونشر صورة سوداوية على الممارسة السياسية للأحزاب كانت يسارية او غيرها.

فهل يتجاوز الأخوة الرفاق الأصدقاء، الأعداء الاتحاديين مرحلة الشخصنة، وان يكون الاجتهاد للجيل المتطلع للقيادة يحمل مشروع سياسي رصين يساير المرحلة الجديدة التي لن تكون كسابقتها، والرسالة التي يجب على كل النخب السياسية ان تلتقطها هو ما عاشه رئيس التجمع الوطني للأحرار سابقا رئيس اتحاد مقاولات المغرب عشية يوم الأحد، والتي مفادها انطلاق قطار ربط المسؤولية بالمحاسبة بالسرعة القصوى ليس فيها حماية، ولا علاقات ولا محسوبية، ولازبونية، ولا قيادي او برلماني او منتخب او مدير مؤسسة بنكية، او مسؤول نقابي.

انها مرحلة القطع مع الممارسات التي تسيء لصورة المغرب.

 

معاريف بريس

Maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads