صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

القنوات العمومية والإذاعات الخاصة موجات لنشر الاكتئاب والدعوة إنقاذ ما يمكن انقاذه

 

 

تحولت القنوات التلفزية المغربية، ومعها الإذاعات الخاصة الى بؤرة لنشر الاكتئاب داخل المجتمع مما جعل  المشاهدين في هجرة متواصلة بحثا عن قنوات تنشر السعادة في لحظة الإحساس بالراحة ، والتعب من العداء اليومي.

المسلسلات المغربية غالبيتها تنشر صورة سوداوية عن المجتمع المغربي، طلاق وزواج عرفي، وخيانة الامانة، وقضايا امام المحاكم، وكل ما يمكن ان يدمر الابتسامة لدى الاطفال، ولفئات عريضة من الأسر، وحوادث عادية تحدث في اي مجتمع من المجتمعات لكن لا تكون مادة إعلامية، او اخبارية او مسلسل يمكن الابتداء به.

اما لإذاعات الخاصة، كارثة عظمى حوادث سير، انقلاب سيارة، بكاء وعويل، وتدمير كل ما من شأنه ان يساهم في تطوير المجتمع، مقبض ولادة، عطل في دم الحيض ، صديق زوجة صديقة الزوج عالم من البؤس، والتدمر الاعلامي الذي نعيشه.

منذ زمن غير ببعيد كانت القناة التلفزية تخصص مثلا يوم الجمعة للمسرح، ويوم السبت لسهرة تجتمع حولها الأسر قبل ظهور جيل حجيب، وبيك، وغيرهما ممن تشجعهم القنوات التلفزية و2M، انها فعلا ازمة عميقة يعيشها المشهد الاعلامي ، كأننا في مستشفى المجانين، في الوقت الذي يجب ان يرتقي تطور الحاصل في البلاد الى دعم إصلاح المشهد الاعلامي المرئي العمومي، والقنوات الإذاعية الى ما بخدم البلاد لا تدمير صورتها، وكل هذا والبرلمان في خبر كان، لا يجرؤ على فتح نقاش حول ظاهرة التسيب الذي يعيشه القطاع، الذي هو مقيد بدفتر التحملات.

 

معاريف بريس

Maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads