صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الموسيقى الأندلسية موروث ثقافي تستعيد انفاسها

 

بكل ولع وحب للموسيقى الأندلسية، وبكل عشق للموروث الثقاقي والمحافظة عليه من الإندثار والضياع وتحبيبه للناشئة الصاعدة، وبكل تحد للصعاب والعراقيل، تم خلق فضاء يجمع محبي هذا النوع من الفن التراثي ويحمل مشعل التأطير والـتحسيس للرفع والرقي بالأداء الغنائي الجماعي بين الشرائح المجتمعية المختلفة وملاءمتها مع متطلبات العصر، ومحاولة إعادة مكانة الموسيقى الأندلسية كما تربى عليها الشعب المغربي في المناسبات ، والأعياد والحفلات الرسمية، إذ تم ميلاد جمعية تحمل إسم ولوعي الموسيقى الأندلسية بالمغرب يوم 15نونبر 2014 بعد مسار طويل وتراكمات مختلفة المشارب والإتجاهات، ترأسها السيد والأستاذ المتمرس على يد أساتذة كبار مثل الأستاذ محمد برويل وآخرون، بالإضافة إلى تربيته الأولية، حيث انهال من منابع العلم والفن والثقافة العاصمة العلمية مدينة فاس.  أمانة الحفاظ على الأصالة  وحملت الجمعية على عاتقها أمانة الحفاظ على أصالة الموسيقى الأندلسية ومقوماتها الفنية وأبعادها وتجذرها في عمق الحضارة، ورمزيتها للهوية المغربية والدفاع عنها ومحاولة انتشارها عالميا، حيث كان ميلادها بناء على جمع وتوحيد رؤية معقلنة ومحكمة من أجل الدفع بهذا التراث الأصيل إلى المستوى الذي يليق به، علاوة على أنها أتت كتتويج للعمل السابق والاحتكاك بالناشطين في مجال الاعتناء بهذا الموروث الفني. الولع بالموسيقى وتكونت الجمعية من باقة من الولوعين بهذا التراث الموسيقي وعشاقه الذين يحرصون على تحبيبه للشباب والفئات المجتمعية المختلفة، وإعادة الاعتبار للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها بين الفنون التراثية، حيث أنه قبل تأسيس الجمعية خلقت ورشة تكوينية للتأطير والتحبيب على مستوى الدار البيضاء بمجهود الأستاذ الباحث أحمد مربوح، إذ نظمت حفلات كبيرة في هذا المجال مع كبار الأجواق برئاسة أساتذة خبراء والتي ظلت مرجعية وخطوة داعمة للتفكير في تجميع الولوعين بالموسيقى الأندلسية في إطار جمعوي هاجسه تقريب الموسيقى الأندلسية لجميع شرائح المجتمع وتأسيس فروع في جميع المدن والمناطق الكبرى. إن مرامي الجمعية لايقتصر فقط على التكوين والتأطير فقط، بل يتعدى الأمر إلى رفع الحواجز والصعوبات والإكراهات التي تعيق تقدم هذا النوع من الموسيقى وتلاءمها مع مستجدات العصر وتحبيبها للشباب. مرحلة التأسيس وقد عرفت مرحلة تأسيس الجمعية عدة محطات كبيرة، بفضل مجهود كبير وجبار لترسيخ اللبنة الأولى والأساسية لتكوين فضاء يؤطر ويوثق ويحيي التراث الأصيل بكل ماتحمله الكلمة من معنى، فلهذا قامت الجمعية على فتح افاق الولوعين بهذا الفن على مصراعيه، وذلك بتأسيس فروع في المدن الكبرى باختلاف خصوصياتها وطقوسها، حيث استغرقت عملية انتشار فروع الجمعية الأم مدة طويلة وجهد جبار، مع محاولة إجراء حفل كبير متزامن مع تأسيس الفرع، وبذلك تمكنت الجمعية من تأسيس فرع بسلا والعرائش وشفشاون ليأتي دور مدينة الرباط التي حرصت الجمعية على ضرورة فتح الفرع متحدية الصعاب والإكراهات، لنشر إشعاع الموسيقى الأندلسية الذي تحمله الجمعية كمسؤولية على عاتقها، مع العلم أن يوم افتتاح فرع الرباط سيتم يوم28 من الشهر الجاري الذي سيتزامن مع تنظيم حفل كبير بمدينة الرباط . تحبيب الموسيقى للفنات الشابه وتهدف الجمعية ، إلى التكوين والتحبيب برؤية جديدة للموسيقى الاندلسية في هذا العصر، مع الحفاظ على الرؤية الكلاسيكية التي تتعامل بها مجموعة من الجمعيات والتي تتمثل في إقامة حفلات كبيرة راقية لجمع أعداد كبيرة من الناس الولوعين بهذا الفن وتوثيقه والرقي به وإصلاح إشعاره وتنقيته من الكثير من الشوائب التي مست به وتبقى رؤية الجمعية في ضرورة الغوص في مثل هذه الحالات من أجل الحفاظ على هذا الموروث، وهي رؤية تتقاسمها الجمعية الرئيسية في الدار البيضاء مع باقي الفروع الأخرى ، تحت برنامج موحد. وقد شاركت الجمعية في العديد من التظاهرات بالنسبة للعديد من مدن المملكة، بالإضافة إلى إحياء سهرات فنية والمشاركة في المهرجانات الوطنية، وقد تعمل الجمعية جاهدة على الإستمرار في خلق فروع في العديد من الأقاليم والمناطق من أجل الانتشار ونشر الإشعاع الثقافي المؤطر لهذه الموسيقى الأصيلة، وبالتالي تظل الجمعية حاضرة في جميع الملتقيات وآخرها الملتقى لشفشاون الذي يعد الثاني من نوعه، بالأإضافة إلى حفل بالعرائش، والجمعية تطمح إلى تنظيم حفلات في باقي المدن الأخرى.

 

معاريف بريس

Maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads