صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

موسم هجرة المتحزبين مرتبط بمبادئ وبرامج حزبية ام متربصين يبحثون عن أتاوات مالية ومصالح ذاتية


 

لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج من البلقنة للمشهد الحزبي المغربي، الذي يؤثر مباشرة في المشهد الانتخابي، والمشهد النيابي والحكومي وبالتالي يفرز حكومات معطلة فكريًا وتوجيهيًا.

اضاع المغاربة 10 سنوات بحثا عن حكومة وبرلمان لهما كفاءة، ورؤية تتماشى مع تطورات العصر، والتأثير الذي تخضع له فئات عريضة من الشباب والشابات بسبب تطور وسائل التكنولوجيا، ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح فيه وزير التكنولوجيا الحديثة مولاي حفيظ العلمي خارج التغطية، ولا نائب ولا نائبة تساءله عن دوره في المقاربة الحكومية في تدبير قطاع التكنولوجيا، وهو ما يجعل السياسة العمومية لهذا القطاع فاشل شكلا ومضمونا، ولا ندري ماذا يصنع مولاي حفيظ العلمي في مكتبه العاجي بعد ان تمكن من فرض سلطته وتعيين مديرة بشركته سهام وزيرة للسياحة ضمن حكومة الكفاءات التي تعذر عليها الإبداع، وانقاذ صورة الحكومة الملتحية، وكان حقا الاحتفاظ بالحكومة في تشكيلتها السابقة التي ضحاياها كانوا فعلا كفاءات مثل عبد الكريم بنعتيق وزير الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

والحديث له ارتباط في ما يجري من اجتهادات تشريعية في برلمانات عربية وغربية، ومنها الكونغريس الامريكي مؤخرا حيث قدم أحد أعضائه مقترحًا لتجريم الاطفال دون سن 21 سنةً استعمالهم الهاتف المتنقل، وهو موقف صائب في التفكير في مستقبل الأجيال الصاعدة.

اما ونحن بالمغرب المشرعون والسياسيون، والمتحزبين اختلفت عليهم الأمور، ولَم يعودوا يفرقون بين دورهم، ومهامهم البرلمانية، وأضحوا يشرعون في التفاهات، والتدخل في اختصاصات غير اختصاصاتهم كأنهم نيابة عامة مثل مطالبتهم بسحب جواز سفر، او رخصة السياقة لمتهمين كإجراء للحد من تكدس السجناء.

قد يكون لهذا الموقف الذي يحاولون تسجيل فيه أنهم أبطال يعفي رفاقهم المتابعين في قضايا المال العام من رؤساء جماعات قروية ونواب برلمانيين سحب منهم فقط رخصة سياقة…اذا ماذا عسانا ننتظر من نواب الأمة غافلون مهمتهم، وقضايا وانتظارات الشعب، مادام ثقافتهم ممدودة في ابتلاع القانون والمؤسسات.

هاته الإفرازات ناتجة عن ضعف الأحزاب السياسية، وتهورها في اختيار الانسب للترشح للانتخابات، وهذا الضعف نلمسه في موسم الهجرة الجماعية لمناضلين في صفوف أحزابًا دينية، يسارية او ليبرالية التي تنتقل من أقصى سرعة من وجهة الى وجهة أخرى والسبب البحث عن أتوات أو مصالح ذاتية مثلما جرى في حالة الكثير من نواب الأمة ونائبات الامة ، ورؤساء جماعات ترابية استثناءًا المطرودين والمطرودات من حزب الاتحاد الاشتراكي أمثال حسناء أبوزيد، وحسن طارق، ونوفل، غيرهم كثيرين بمن فيهم الراحل أحمد الزايدي.

نقول هذا، لاننا آسفون لما جرى وما يجري، وأصبح الحديث عن مول الكاسكيطا، ولد الكرية، ودنيا باطما….فهل لم يساءل السادة المشرعون عن أسباب تدهور وتهور الشباب والشابات، وهل لا تساءل الحكومة نفسها عن الوضع المنحرف الذي آل اليه فئات عريضة من الشعب، وهل تساءلت الحكومة ومعها البرلمان عن خرجات محمد زيان، وهناك الشيء الكثير الذي يجب ان نساءل أنفسنا عنه كأمة ومجتمعًا، وحكومة وبرلمانا عن أسباب وخلفيات تراجع الأخلاق، والتربية، وهل كل ما يحصل سببه التهريج السياسي للبرلمانيين وأعضاء الحكومة.

اننا امام اشكاليات عميقة سببها التهريج السياسي، وضعف البصيرة، وقلة المعرفة.

 

 

معاريف بريس

ابوميسون

Maarifpress.com

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads