صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

برنامج “نقاش 2.0 ” نقطة حسنة و لكن ..

من بين البرامج اللافتة ، ضمن شبكة البرامج الجديدة ، التي أتحفتنا بها ، القناة الثانية ، في الأسابيع القليلة الماضية ، يأتي برنامج ” نقاش 0.2 ” ، وهو من بين البرامج الشبابية ، التي تعتمد البحث عن موقع قدم ، ضمن العديد من البرامج الاجتماعية و السياسية و الترفيهية و الحوارية ، التي عززت شبكة برامج القناة الثانية ، بوجوه جديدة في مجال التنشيط و التقديم ، بعدما عرف الرواد طريقهم إلى المغادرة الطوعية ، بسبب الأزمة المالية ، التي تعانيها القناة الثانية ، حسبما يروج في الصحافة الوطنية .
و لأننا نعيش عصر الشباب و بامتياز ، كان طبيعيا ، أن تحظى البرامج ذات الطابع الشبابي بالأولوية من طرف القناة ، كبرنامج “” إفتح لي قلبك ” ، و غيرها من البرامج التي تعتمد الترفيه بالأساس ك” أستوديو دوزيم ” ، ” تعال ندوزو في دوزيم ” أو شيء من السياسة ك” نقط على الحروف ” ، إلا أن ما يميز هذا الموسم التلفزي الجديد ، هو برنامج “” نقاش 0.2 ” ، الذي يستمد قوته ، من موضوع الساعة ” الثورة المعلوماتية و التكنولوجيا الحديثة في زمن المغرب الرقمي ” و مما يروج على الشبكة العنكبوتية الأنترنيت من فايسبوك ، تويتر و مدونات ،فضلا عن استضافة خبراء و صحفيين مهنيين ، إلا أن الملاحظة ، هي التوقيت الذي اختارته القناة ، فهو غير مناسب على الإطلاق ، فالساعة 1و 15دقيقة ، و بالتحديد نهاية  الأسبوع يصعب متابعة فقرات البرنامج ، هذا فضلا عن الحصة الزمنية القليلة المخصصة للبرنامج ، فأغلب المتدخلين لا يكاد الواحد منهم الإنتهاء من مداخلته حتى يبادره المنشط بسؤال جديد ، مما يربكه و يضع المشاهد أمام معلومات ناقصة و غير مكتملة ، هذا دون الحديث على أن البرنامج سقط ، في هفوات البرامج السابقة و هي  تكريس ذات الوجوه دون البحث عن وجوه جديدة في عالم الويب ، فالمغرب والحمد لله ، زاخر بالمواهب و الطاقات و له من الأسماء الجديدة في عالم التكنولوجيا الجديدة ، الكثير إلا أننا نفاجئ كالعادة باستضافة الوجوه عينها ، كأن لا جديد تحت الشمس.
برنامج “ّ  نقاش 0.2 ” ، نقطة مضيئة ولكن تنقصه البحث عن فقرات جديدة أخرى مع الانفتاح على الطاقات الواعدة في مجال النت و التكنولوجيا مع التطرق إلى كافة المواضيع ذات الصلة ، خاصة و أننا هذا البرنامج يعرف منافسة قوية ، من برامج قوية ، تبثها قنوات فضائية ، عرفت طريقها إلى مثل هذه البرامج بسنوات أقل ما يمكن القول عنها  ، أنها راكمت تجربة رائدة في الميدان .
 أما لغة التنشيط  بالعرنسية ، فهي غير ناجحة ، فإما الحديث بالفرنسية أو العربية و ليس الجمع بينهما ، حتى يشق البرنامج طريقه إلى قلوب مشاهديه .
فالقناة الثانية ، بمثل هذه البرامج الجديدة ، التي تستهدف فئة الشباب ، حتما ستعيد الثقة إلى جمهورها المحلي كما المغترب ، الذي أصبح يحتاج اليوم قبل الغد إلى التجديد في المواضيع كما في الشكل كما في الوجوه ، لأنه مل من التكرار و الروتين ، في المضامين و في الوجوه التي استنفدت مبرر وجودها ، لأن ذلك كان من الأسباب القوية التي دفعت بالجيل الجديد إلى هجرتها إلى قنوات فضائية أجنبية ، عساه يجد ما يبحث عنه ، ضمن قنوات الساتل .

 

علي مسعاد

معاريف بريس

www.maarifpress.com

 


تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads