صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

الاتجار في في البشر جريمة…والاتجار في زبناء المدارس الخصوصية لا يمثلون بشر في نظر المشرعين


 

كل المخلوقات لها قانون يحميها ؛ من بشر وحيوان؛ والفواكه البحرية من سمك وطون؛ وحتى القرش رغم انه يهدد حياة الصيادين والمولوعين بالمغامرة في البحار لا يستطيعون الهروب من واقعهم حين يصادفهم سمك القرش.

اما وان القرش البشري من أصحاب الشكاير الذين استفادوا بمأذونيات غير مسجلة كماركة للاستثمار في مدارس خصوصية ومعاهد رغم عدم توفر الغالبية منهم على أدنى الشهادات ولو كذبا يمكن تصديقها لنأتمن على مستقبل الاجيال الصاعدة؛ لكن في بلادنا كما يقول العامة أو الفاسيين”كيت اللي جات فيه”.

حديثنا؛ لتبسيط الفكرة هناك تشريعات خاصة بالاتجار بالبشر؛ وهي تشريعات سارية المفعول؛ وبمقتضاها يحكم المشتبه بهم جنائيا كما ينص على ذلك القانون الجنائي؛ لكن في قضية الاتجار في الاجيال الصاعدة من تلاميذ وتلميذات بمدارس خصوصية وجامعات لا أحد يتحدث عن ضرورة سن تشريع يحمي ويصون كرامة آباء وأولياء التلاميذ من ابتزاز المدارس لهم ولهن واحبارهن في الأقصى امضاء اعتراف بدين في احتيال منظم على القانون ؛ وعلى الامن القضائي من طرف ثلة من المستثمرين في قطاع التعليم الذين ينشرون ثقافة الدولة ضعيفة لتغطية قطاع التعليم بمدارس؛ ولذلك يتصرفون كدولة بنظام تعليمي خاص.

ارباب المدارس الخصوصية يتلقون مداخيل شهرية جد مهمة نقذا؛ ومداخيل التأمين تعادل 1900 درهما؛ ويستخلصون ارباحا سنوية صافية تقدر او تعادل للبعض 500 مليون سنتيم ؛ ولكن لا قانون يحمي زبناء هاته المدارس كأنها “جيول” أولي وضع كالسيف على رقاب اولياء وأباء التلاميذوالتلميذات ؛ وتهديد بصناعة جيل الغباء بالتوقيف عن الدراسة والطرد ؛ وعدم منح فرصة لتلميذ او تلميذة اجتياز الامتحانات بتعليل عدم الأداء.

هناك؛ قضايا كثيرة ومحورية تتطلب ربط المسؤولية بالمحاسبة؛ واعادة دراسة ملفات ارباب المدارس الخصوصية؛ واغلاق من لم تستوفي فيه شروط الاستثمار في قطاع وطني جد حساس؛ حفاظا على كرامة المعلمين والمعلمات والاساتذة والاستاذات؛ والاطر التعليمية بصفة عامة؛ وتفعيل دور لجن التفتيش المالية واحصاء عدد المتمدرسين للحد من التهرب الضريبي؛ وتبييض الأموال في العقارات؛ والسيارات؛ وما الى ذلك.

كما يجب فتح نقاش؛ او احداث هاتف أخضر لاخبار النيابة العامة بالابتزاز الذي يتعرض له اولياء التلاميذ الذين يجبرون على امضاء وعد بدين والتي جعلت آباء حياتهم كابوسا وطرحت مشاكل أسرية ؛ أبطالها مستثمرين في قطاع التعليم الخصوصي ممن لا يختلف تصرفهم على عصابات الاتجار في البشر.

معاريف بريس

maarifpress.com

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads