تغير أسلوب الارشاد والوعض بالدول العربية التي تشهد انتفاضة الشعوب ضد أنظمتها التي أصبح الفساد الاداري ،والسياسي يؤثر على الحياة العامة للسواد الاعظم للشعوب العربية التي تتغنى أنظمتها الديمقراطية،والعدالة الاجتماعية.
ملك السعودية الدي قضى فترة نقاهة بالمغرب،وفي طريقه من مازاكان الى المطار قرر الافراج عن شعبه بتخصيص جزء من الأموال التي نهبها من براميل البيترول الى الشعب السعودي الفقير ،لكن لم تشفع صدقته ،وقرر معارضوه الخروج الى الشارع لتقديم مطالبهم الأولية ،التي هي بالأخص اجتماعية ،ليتلوها قرار آخر وأهم استئصال ورم الفساد من جدوره.
الداخلية السعودية وجدت في الشريعة الاسلامية وسيلة تحرم من خلالها حق التجمهر ،والاضرابات،وهو ما لا ندري ان كان اجتهاد أواحتيال على الشريعة؟
ومن الطبيعي أن يجتهد النظام السعودي في اصدار التشريعات الأرضية،متناسيا التشريعات السماوية،ولم يكلف نفسه اجتهادا لاصدار تشريعات تحرم الزنى الدي ينشر ثقافتها السعوديين ،والاماراتيين بالدول العربية ،والأوروبية،ولما أعلنت سيدة العالم أمريكا الاصلاح أصبح كل واحد يريد الفرار بحمائمه،وثروة الشعوب الى خارج موطنها الاصلي.
أما بدول أخرى أصبح العلماء مجرد مهرجين ينصحون الشعوب بأن لا يزهدوا في الحياة ،وأن يتقبلوا الفقر،وقلة الدخل،وأن يتركوا للكبار الثروة ،والمال والجاه،ونهب المال العام ،وقتل ،وسجن الابرياء ،وهي نصائح باسم الشريعة الاسلامية...
فهل يمكن للانظمة العربية خيانة العالم المتحضر ثانية عندما أهانوا شعوبهم بنعثهم ارهابيين ،في حين خلصت دراسات أمريكية أن نهب الشعوب يؤدي الى التطرف ،ومن التطرف الى الارهاب،وهي ما تعمل الانظمة العربية على صناعته،وتجتهد فيه طبعا .