لم يكن المعطي منجب طوال مساره الاكاديمي والحقوقي سوى ذلك الرجل الذي يبحث عن المال والجاه بأي ثمن، كالاتجار في تقارير تستهدف الوطن، ومؤسساته، جاعلا من تجربته وتراكماته في علاقاته الخارجية مع أجهزة خارجية ومنظمات دولية سيف ديمولقيس على الدولة المغربية، لاعتقاده ان من أركان مواجهته الدولة، واضعاف مؤسساتها، هو العمل باملاءات خارجية، وفبركة مزاعم وأكاذيب خاطئة للحصول على سيولة خارجية لتبييضها، وغسلها في عقارات وحسابات بنكية لشقيقته.
وطبيعيا، ان كل أفعاله الابليسية وادعائه المرض، والاضراب عن الطعام لم تكن للسلطات المغربية رغبة في اعتقاله، وتوقيفه بمطعم فخم وسط حي حسان بالرباط، الا ان نتيجة التحقيقات الامنية والمالية تبث لها ان الرجل يشتغل باجوندا تلقي اموالا خارجية لتوظيفها في استهداف الدولة المغربية ومؤسساتها.
المغرب لم يسبق له ان اعتقل نشطاء او حقوقيين بجريمة التخابر مع جهات أجنبية، وهو ما تتعامل به الدول الاكثر ديمقراطيات مثل أنجلترا، والولايات المتحدة الامريكية، وروسيا، واسرائيل وبمختلف الدول التي تشعر انها مهددة داخليا من طرف مواطنيها مندسين في اعمال التخابر، والتجسس لفائدة جهات أجنبية، والتي من خلال نشاطاتهم يتلقون سيولة خارجية، تتحول الى غسيل الاموال من خلال تحوليها الى حسابات فروعهم مثل ما حدث مع شقيقة " مول الجيب" نجيب المعطي، وهي واحدة من أخطر حالات المتابعات قضائيا، التي ما زال التحقيق القضائي متواصل بشأنها، وقد تعرف تطورات من خلال تكييف القضية التي قد تصل الى حدود المس بامن الدولة من خلال التخابر مع جهات أجنبية وتلقي اموالا يتم تبييضها في الحساب البنكي لشقيقته، وفي امور أخرى، كاستعمال عناصر لاعداد تقارير تستهدف المس بصورة المغرب تحت غطاء صحافة الاستقصاء.
اذا، نجيب " مول الجيب " صاحب الذكاء الخرافي سقط في عمق وصلب القانون الجنائي، وفي عمق وصلب ما تجرمه باقي دول العالم، والا كيف نلمس ان هناك بعض المدافعين عن حقوق الانسان، يعملون على ترويض الرأي العام ان الامر لا يشكل خطورة، وهو ما يطرح اشكاليات عميقة مثلا لماذا المعطي منجب خلق شبكة بينه وبين شقيقته لغسل وتبييض الاموال؟
معاريف بريس
أبو ميسون
Maarifpress.com