لم يكن اختيار نبيل الشيخي خلفا لحامي الدين رئيسا لفريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين عبثا، او اختيارا مفاجئا بل هناك خفايا وأسرار يتقاسمها فقط العارفين بخطط حركة الاصلاح والتوحيد والعدل والاحسان اللذين يصعب على العدالة والتنمية ان تكون لها قرارات حرة، ديمقراطية ، وشفافة امام الموالين لها أو المتعاطفين معها من الهيأة الناخبة التي تتوهم انها تصوت عقابيا في الانتخابات لفائدة مرشحي العدالة والتنمية.
نبيل بنشيخي أستاذ حامي الدين واحد من الوجوه الملتحية التي تستحق التدقيق والتمحيص والتمعن والتحليل في علاقاته مع الاخوان بقطر ومصر و تركيا وايران ، لأنه لاعب متمرس على ان يزود رفاقه بمعلومات وراقص محترف ، لدرجة انه يعتبر راقصا بينه وبين العدل والاحسان، وهو ما أصبح يتأكد يوما بعد يوم بعد تراجع مساندة العدل والاحسان، وحركة الاصلاح والتوحيد دعم التوجه الجديد للأمين العام سعد الدين العثماني الذي أمضى اتفاقية التطبيع مع اسرائيل مما خلق نوع من الانشقاق، والاختلاف داخل حزب العدالة والتنمية ، والتي فجرتها استقالات عضوين قياديين الأزمي الادريسي ، ومصطفى رميد، وهو ما يطرح اشكاليات محورية ان كان موقفا مبنيا على أسس سليمة ام مجرد بلورة خطة لاعداد دراسة حول الوضع الحالي للحزب فقد مصداقيته في المجتمع .
وهو ما قد يكون خطة محكمة لحلحلة الوضع داخل العدالة والتنمية للتخلص من التبعية لحركة الاصلاح والتوحيد والعدل والاحسان، ومشتقاتهم من اخوان العالم والسلفية، وباقي الاطراف التي تتوحد في العدالة والتنمية من أجل مواجهة الدولة في قراراتها السيادية.
هاته الاختيارات التي سارت عليها العدالة والتنمية فجرتها قضايا عدة منها فضائح الجنس والعنف، وأخرى أخلاقية، واللائحة طويلة مثل ما جرى مع امكراز ومصطفى رميد في عدم تسجيل مستخدمات بمكاتبهم في صندوق الضمان الاجتماعي وغيرها من الفضائح التي عرت على واقع مظلم للعدالة والتنمية.
اما وان نبيل بنشيخي الذي يلعب دور الدركي السري داخل العدالة والتنمية ليقدم ولائه للاخوان بقطر وتركيا ومصر وايران، ويملي املاءات على حامي الدين في تقاسم الادوار مع احترام التقية التي يفرضها الجهازين المتحكمين العدل والاحسان وحركة الاصلاح والتوحيد على العدالة والتنمية.
ويبدو، ان التطبيع الدبلوماسي بين الحكومة المغربية والحكومة الاسرائيلية سيكون له تأثير، ومخاض داخل الحزب، انطلاقا من موقف الاسلامي الشيعي نبيل بنشيخي الذي سيظهر او سيوضح ان عاجلا او آجلا ام سيحتفظ به لتمرير رسائل للاخوان في العالم ، وقبل هذا وذاك لا بد من التوقف عن سفريات نبيل بنشيخي للدول التي ذكرناها لمعرفة خبايا الاسرار التي سنعود اليها لتسليط الضوء عن الخلف لاحسن سلف رئيسا لفريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين ونعني الاثنين معا حامي الدين ونبيل شيخي.
معاريف بريس
أبو ميسون
Maarifpress.com