صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

القضاء المغربي اصلاحه صعب للغاية !!!


مراسلتي هذه لجريدتكم الموقرة،أود طرح فيها، تساؤل عام حول إصلاح منظومة القضاء
إن كل مواطن حر له غيرة على بلده و مستقبل  بلده، يعيش حالة مستديمة من الحصرة و الغيض و الألم لما يصادفه يوميا من مواقف
فغالبا كل الأشياء و الأمور تَسِيرُ أو بالأحرى تُسَيَّرُ بالإتجاه المعاكس و تحط من قيمة و كرامة المواطن
لكي لا أطيل، اليوم تعرضت لموقف، جعلني أتسائل ، هل فعلا نحن جادون في إصلاح منظومة القضاء؟ و هل الكل متهيئ لذلك؟
اليوم ذهبت لأراقب جلسة تخص ملف من ملفات فضيحة إفلوسي و الذي المتهم فيه الرئيسي أحد رجلي الأعمال اللذين نصابا على أكثر من 500 شاب في إطار التشغيل الذاتي في إطار مشروع بصفة حكومية.
الملف حرك و أحيل على القضاء الجالس بعد جهد جهيد توج بلقاء أعضاء الجمعية مع وزير العدل و الذي أعطى أوامره لتحريك الملف بعد مرور قرابة سنة على وضع الشكايات، لحد الأن يأجل الملف للمرة الرابع و يسجل تغيب المتهمين و حتى دفاعهم لا يكلف نفسه الحظور يبدو أن سيادتهم لا يعترفون بالقضاء أصلا  أو يعرفون خبايا القضاء الحقيقية جيدا، ليبقى الخاسر الأكبر الشباب و أموالهم و عائلاتهم في مهب الريح، ينعم و يرتع بها السوبير مواطنين 00:58:53 بالمحكمة الإبتدائية عين السبع، هو الإستخفاف بالوقت، نعم إستخفاف بوقت المواطنين
كان من المقرر أن تبدأ الجلسات على الساعة 09:00 تحديدا إلا أن الهيئة لم تلج القاعة إلا في 09:46 أي ساعة إلا ربع و دون تقديم أي توضيح، صراحة إستهجنت الأمر، قد يعتبره البعض شيئا عاديا و المهم أن الهيئة حضرت ، إلا أنني لم أستسغ الأمر، الملاحظ أن العديد من المغاربة لا يعيرون إهتمام لمسألة الوقت و الإنضباط، و هذا راجع بالأساس للمناخ السائد في المعاملات و كذا التربية، لكن أن يصدر هذا عن أناس يحملون مسؤولية جسيمة و لهم تكوين و مكانة في المجتمع فهذا أمر يستحق الوقوف عنده، تساؤل هل الجسم القضائي و خاصة القضاة واعون بالتحديات التي تنتظرهم و هل هم مستعدون للتغير و الرقي بالعدالة في هذا البلد؟؟؟
نفس الأمر ينطبق على المحامين، فالملاحظة الثانية، هي تذمر المحامين من هذا التأخر و الإستخفاف بمصالح موكليهم، خصوصا أن لديهم إلتزامات أخرى في محاكم أخرى و ملفات يجب الوفاء بها، لكن الملاحظ أنه حتى أصحاب البذلة السوداء هم في شتات و لا يستطيعون توحيد كلمتهم، فمنهم من تذمر و أعرب عن رأيه في الإنسحاب الجماعي و مقاطعة الجلسات و منهم من جلس غير آبه ينتظر و يقول عادي و صراحة كلى الرأيين في نظري خاطئ و عدم التوحد في الموقف كذلك يطرح أكثر من علامة إستفهام؟؟؟
التنظيم و النظام و الإنظباط أساس النجاح، فأين نحن من ذلك؟؟؟
ملاحظة أخرى و أخيرة، القاعات ليست مزودة بمكبرات الصوت، فالمتقاضين و عموم المواطنين يجدون صعوبة في سماع المداولات و القضاة يجدون أنفسهم مجبرين على بذل مجهود مضاعف و الرفع من أصواتهم و هذا أمره حله سهل و لن يكلف الكثير
أما المسألة الأخرى، وهي التأجيل المطول للجلسات و ذلك راجع للعطلة القضائية، و هذا يعيد طرح تساؤل عن نسبة الهدر القضائي و تراكم الملفات، إذا ما إستحضرنا عدد أيام الإضرابات التي شهدتها مختلف محاكم المملكة هذه السنة
صراحة واقع الحال لا يبشر بخير.

 

www.maarifpress.com

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads