صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

علال مهنين عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال يخرج عن صمته

 

 





في سياق الصراع والأحداث التي يعيشها حزب الاستقلال بعد عقد مؤتمره الأخير ،وفي ظل الصراع المفتعل مع بعض أعضاء المجلس الوطني استضاف موقع معاريف بريس علال مهنين عضو المجلس الوطني الدي أجرينا معه الحوار التالي :
معاريف بريس: أنتم عضوا باللجنة المركزية سابقا وانتخبتم عضوا بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال في المؤتمر الاخير،هل بامكانكم التحدث عن ما يجري في كواليس الصراعات حول الأمانة العامة للحزب؟
علال مهنين: بالنسبة لحزب الاستقلال كما دكرناه في ندوتنا الصحفية يعيش مخاضا ،وما يقع هو نتيجة طبيعية مرتبطة بتداعيات تعيين الحكومة الحالية .
ومن خلال تداعيات الحكومة الحالية شرعنا في التفكير بعقد المؤتمر حيث كان هناك نقاش فيما قبل وطرحت فكرة ،أن الأمين العام للحزب مرتبطة ولايته بانتهاءه من رئاسة الحكومة ،والحال ان القانون لم يكن ينص على هده العملية ،لأن القانون كان ينص على اضافة ولاية كاملة ،وبالتالي النقاش وكل الحيثيات التي رافقت تلك المرحلة كانت هي المتحكمة في الأساس فيما وصلنا اليه ،بمعنى أنه بناءا على هده الحيثيات كانت دورة المجلس الوطني ،والدي تقرر فيه أن يكون تاريخ المؤتمر 29 و30  وفاتح يوليوز 2012 ،وتشكلت لجنة تحضيرية واتضح من خلال سير الأشغال للتحضير المؤتمر أن مخلفات الأزمة الحكومية راخية بضلالها بشكل قوي وكبير أكثر منه الاعداد للمؤتمر.
وهنا أؤكد لكم ،أو ان صح التعبير على أني مؤمن أن ما وقع في المؤتمر هو انعكاس في مرحلة الحكومة .
معاريف بريس: الاستقلال حزب عتيد وقوي ومتماسك كما يشهد الجميع على قوة انضباطه ،الآن انسلخ عن كل قيمه وصمت رهيب للقياديين الاستقلاليين أمثال محمد بوستة، مولاي امحمد الخليفة ،سعد العلمي ،وبناني سميرس،وعبد الحق التازي ،والدويري وغيرهم من الوجوه التي تركت الماء يفيض حيث أصبح الاستقلال على متن “التيتانيك” سيغرق الكل ان استمر الحال على ما هو عليه …ما رأيكم في الصورة الباهثة للاستقلال؟
علال مهنين: ليس هناك صمت ولا صورة باهثة ،ولكن هناك توجهين ومنطقين ،وهناك منطق الدي وصفتموه أن هناك شخصيات استقلالية تتميز بالرزانة ،وحس سياسي ،ويتمتعون بحسن نظر ،وهناك كدلك العكس تماما ،يعني ممن لا يتوفرون على حس المسؤولية ،وغياب حسن الاستماع للآخر ،وبالتالي لا يمكن لانسان يؤمن بالحوار لا يتوفر على ثقافة السمع ،ولا يستمع الا الى نفسه ،والشيء الدي عشناه في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلها .
وهنا أقول صراحة أن الحزب أصبح يعيش سلوكا دخيلا ،لم يسبق أن عاشه ،وممارسات لا علاقة لها لا بالفكر ،ولا بالديمقراطية ،ولا حتى باختلاف الرأي ،ووصلت أحيانا الى القدف ،والى الشتم ،وأحيانا أخرى الى محاولة اعتداءات الى غير دلك ولدلك هده العمليات هي التي كان يجب أن يقع عليها تقييم لأنه لا يمكن نهائيا ،للانسان الدي يبني عمله على الحوار أن يكون مثله مثل من يبني عمله على القوة وحب الدات ،ومحاولة استفزاز الناس بكلام غير مسؤول ،أو كلام ساقط ،ولهدا فما أقوله مشاكل جوهرية أصبح يعيشها الحزب ،ونحن نتكلم عن
الاستاد محمد بوستة وهو رجل دولة وأمين عام وراكم مجموعة من التجارب بجانب مجموعة من الشخصيات الوطنية أمثال المرحوم عبد الرحيم بوعبيد ،عبد الله ابراهيم ،عبد الرحمان اليوسفي،وبنسعيد أيت ايدر ،يعني أنهم لهم  وزن ، وبالتالي هناك أخرون بينهم مولاي محمد الخليفة ،عبد الحميد عواد وهؤلاء ليسوا باناس صامتين لأني لا أعتقد أن الأجواء التي كانت سائدة أنداك ،والتي أصبح يفتقد فيه المعيار في حده الأدنى من الاحترام وتسمح للانسان على أنه يتكلم في هدا الجو ونحن كجيل جئنا  لنرسخ خيار الفكر لا خيار المكر .   
معاريف بريس:حزب الاستقلال له منظمات موازية متشبعة بفكر علال الفاسي ،وتحمل افكار الدفاع عن مبادئ الحزب منها الشبيبة الاستقلالية …هل تتصورون ان المنظمات الموازية للحزب ما زالت على الطريق؟
علال مهنين: لا أعرف ما تريد قصده ،أو من تشير اليهم ،ولكن يمكن أن أتحدث اليكم صراحة الشبيبة الاستقلالية بها عنصرين منهم من تربى في الحزب ،ومن منهم من لايتربى في الحزب ،وبطبيعة الحال الفرق بينهما شاسع الأول ابن شرعي والثاني ابن بالتبني ،يمكن أن يكون له حس الخلاف .
وبالنسبة للابن بالتبني يمكنه أن يخرح ابنا تتوفر فيه شروط الخير ،كما يمكنه أن يكون حاملا للشر ،والشبيبة الاستقلالية تتوفر على هدا النوع للأبناء بالتبني داخل حزب الاستقلال ،ولا يحملون فكر حزب الاستقلال ،ولكن هؤلاء ثم تبنيهم لسبب من الأسباب أو لشيء من الأشياء ،وهؤلاء كما يقول المغاربة “خارجين السطر”،ودائما يوظفون ما يعتقدونه فكرا ،يعتبرونه نوع من السلعة للبيع ،أكثر منه فكر للانتاج ،وبما أنها مجرد سلعة فانه خطير ويهدد المجتمع ككل ولا يتعلق الأمر فقط بتنظيمات حزبية ،ولدلك نحن نميز بصنفين ،وهناك فعلا  شباب استقلالي بكل مت تحمله الكلمة من معاني ينشط في صفوف الشبيبة الاستقلالية و لهم كفاءة وتكوين رفيع المستوى ويحملون ايديولوجيا  ومتشبعين بفكر علال الفاسي ،وتربوا داخل الشبيبة الاستقلالية من بداية نشأتهم ،وهناك للأسف هناك نوع من الشباب  استطاع اختراق الشبيبة الاستقلالية في اطار تبني محدد ومعين ،وبطبيعة الحال من يكون بالتبني معناه فاقد للهوية ،فاقد للبوصلة التفكير ،ولا يعرف من هو كيف “تواجد في التنظيم”  ولا يستطيع الاندماج في المجتمع ،ومنهم من ينتقم من المجتمع ،وربما ينتقم من نفسه عن طريق أن يكون مستعدا كسوق كبيرة تقوم على المقايضة ،والبيع والشراء ،وبما أنه مستعد بيع نفسه مستعد بيع منظمته ،وبلاده ،لأنه لا يمكنه أن يكون الا هو وما سوف يحصل عليه من خلال تأجير أفكاره.
معاريف بريس:هل ثم تحديد موعد لعقد اجتماع المجلس الوطني ،أم أن أعضاء المجلس ليسوا على علم بما يجري في الحزب؟
علال مهنين:لحد الآن ليس هناك دورة للمجلس الوطني محددة ،أعتقد أنه بعد المؤتمر الوطني الأخير ثم احداث لجينة تقوم ببعض المبادرات لكي تعد الظروف المواتية لعقد المجلس الوطني ،والاخوان في الصحافة يعرفون أنها شكلت من بعض أعضائها ،ولم تكن مبادرة مؤسساتية ،وانما لجينة ثم احداثها باقتراح من أعضاء المجلس الوطني من بينهم محمد الأنصاري  ،ونورالدين مضيان باعتباره رئيسا للفريق،وكريم غلاب رئيس مجلس النواب  ،وعبد الصمد قيوح عن وزراء الحزب ،لكي يقوموا بعقد لقاءات متعددة التي تساعد على تأهيل العمل المستقبلي .
وفي اعتقادي أن اللقاء الأخير لهده اللجنة حسب الأصداء ،وما اطلعنا عليه في الصحافة لأنها أصبحت تملك الخبر الدي لا يمتلكه أعضاء الحزب!!! ،وهناك تقدم ونقاش حول امكانية عقد المجلس الوطني مباشرة بعد شهر رمضان،وهو أجل لن يفوت في كل الحالات شهر أكتوبر حسب النظام الأساسي ،والمسألة الثانية المرشحين للأمانة للعامة منهم الدكتور عبد الواحد الفاسي أو حميد شباط ،والكل يقول أنه سينزل الى صناديق الاقتراع ،وهي تقتضي تحديد من لهم حق التصويت من خلال لائحة المجلس الوطني ،حتى تكون المصداقية وتساهم في الحد من بعض التصريحات التي تشوش على مسار الحزب . والتي  توضف أحاديث وتصريحات هم أدرى بها ،وبأهدافها.
معاريف بريس:أي دور للمرأة الاستقلالية في خضم القضايا المطروحة ،وهل عبرت عن مواقفها من مجريات الاحداث؟
علال مهنين:الفرق في تنظيماتنا ،وعمليا منظمة المرأة الاستقلالية هي مؤسسة مثل كل مؤسسات الحزب وبالتالي يجب أن نتحدث عنها كمؤسسات ،والا سنكون نؤسس لمجموعة من الأحزاب داخل نفس الحزب وربما هو ما دفعنا في الندوة الصحفية التركيز على أن شباط يجب أن يقدم استقالته من نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب حتى لا يتم استغلال المؤسسات الحزبية والنقابية ،والآن يخوض مبادرة دعوته لعقد مؤتمر استثنائي ستتضح نواياها من بعد ،لأنها مبادرة جاءت تحت الضغط ،ونتمنى أن تحافظ على عمقها لأنه لا نريد أن تكون مبادرة شكلية ،وبالتالي أن منظمة المرأة الاستقلالية أعتقد على أنها تعاملت بمسؤولية كبيرة لأنه ليس هناك موقف المنظمة كمنظمة لكي تصبح حزبا من داخل الحزب ،ولكن منظمة المرأة الاستقلالية لهن أخوات مناضلات اللواتي هن منتخبات داخل المجلس الوطني ،واللواتي يمارسن واجبهن ومسؤولياتهن من داخل المجلس الوطني ،وأعتقد أن منظمة المرأة الاستقلالية كان آخر بلاغ لها واضح على أنها منظمة تشتغل في اطار وحدة الحزب وفي اطار الحفاظ على ثوابته ،وفي اطار تنزيل مبدأ المناصفة .
ولا يخفى عليكم أن المؤتمر الأخير منح تمثيلية الثلث للنساء، ومنظمة المرأة تشتغل وتستمد فكرها من فكر علال الفاسي لأنه الاطار العام التي تشتغل فيه منظمة المرأة الاستقلالية بعيدا جدا عن أية محاولة الاستثمار التنظيمات الحزبية في خدمة أجندة لها مصالح خاصة، كما أن المنظمة ليست وسيلة الضغط على الحزب كما يتصور البعض أو ساعي البريد لتوجيه رسائل عبرها الى جهات أخرى ،كما أنها لن تكون وسيلة لخلط الأوراق الحزبية والتنظيمية لتصفية حسابات التي تسعى بعض الأطراف من ورائها تشتيت الحزب.
وأخيرا ،وختاما نحن حزب الاستقلال وليس حزب صغير ،ومؤثر في القرار الخارجي فكيف له أن لا يكون مؤثرا في القرارات الداخلية،ويتميز باستقلالية قراراراته ،وهنا أقول لا يمكن لأي أحد أن يعبد الطريق للأمانة العامة سوى أعضاء المجلس الوطني ومؤسسات المجلس الوطني لحزب الاستقلال ومن يحلم بشيء آخر سيكون خارج التاريخ.


معاريف بريس
حوار خاص
www.maarifpress.com

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads