صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

امشي …شوف

 

 


المشهد الإعلامي بالمغرب شهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا بعد ظهور وسائل اتصال جديدة ،و إعلام متطور بفضل التكنولوجيا التي أصبحت في متناول الكل ،واحتراف إعلاميين وصحافيين مجال الصحافة الاليكترونية مما هدد الصحافة المكتوبة التي شعرت بانهزامها أمام إعلام متطور شكلا ومضمونا إضافة إلى السرعة في نقل الخبر.ولذلك كان طبيعيا أن تتدخل الحكومة لتنظيم القطاع الذي أصبح مؤثرا أكثر من الصحافة المكتوبة التي تحولت بفعل بعض السلوكات المشينة التي لا تحترم أخلاقيات المهنة ،وتورط بعض العاملين بها في قضايا الرشاوى والفساد الإعلامي مثلما وقع عليه الحال بالبرلمان ،وهو ماجعل النقابة الوطنية للصحافة المغربية وهيأة الناشرين تشعر بخطورة تنظيم هذا القطاع مما جعلها تسارع على احتواءه تحت طائلة أخلاقيات المهنة وبالتالي حتى تتحكم في الدعم ،لا غير أما قطاع الصحافة الاليكترونية يبقى مجال لأهله وللعاملين به ،و وحدهم بالتعاون مع الوزارة يستطيعون تدبيره في إطار تأسيس نقابة الصحافة الاليكترونية أو من خلال إطار آخر غير ما هو متاح للصحافة المكتوبة حتى يقع تكامل في إطار الاستقلالية  للصحافة الاليكترونية في اداء دورها،ورسالتها السامية التي لا تقتصر على القارئ المحلي بقدرما تهدف إلى التعريف بالمغرب عالميا ،وتعمل على تقريب الصورة للجالية المغربية المقيمة بمختلف القارات بالمشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالمغرب ،وهو مايعني انه مستحيلا على العاملين في قطاع الإعلام المكتوب الاستحواذ على قطاع الإعلام الاليكتروني الذي يعتبر ملجأ الساخطين على أوضاع الصحافة المكتوبة وطرق استفادتها من الدعم العمومي والإشهار وفي حالة انهزام المهنيين في قطاع الصحافة الاليكترونية على توفير مناخ لوضع أسس وقانون يحكم قطاعهم فان لا أمل في مستقبل هذا القطاع ،ولا أمل في القانون الذي سيكون مجرد وسيلة لخدمة أطراف دون أخرى…وللحديث بقية.


معاريف بريس
فتح الله الرفاعي
www .maarifpress.com

 

 

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads