صحيفة إلكترونية استقصائية ساخرة
after header mobile

after header mobile

كل الوسائل متاحة…الا الديمقراطية

 

بعد يومين ستفتح الدورة البرلمانية ،وهي دورة لن تكون تتسم أكثر من سابقاتها في شد الحبل بين المعارضة والحزب الاسلامي الحاكم ” عبد الاله بنكيران” الذ ي ابان على انه لاعب متميز بانتهاجه أسلوب التعاطي مع فريق العدالة والتنمية بمكيالين الاول خدمة المشروع الحكومي ،والثاني لعب دور المعارضة البناءة عن طريق البرلماني المثير للجدل بخرجاته افتاتي ،انها طريقة واسلوب الاسلاميين في اختلاق الجدل حتى لا يقتصر الامر على المعارضة ،وبذ لك انهم يتقنون اللعبة ويختبرون سلطة المخزن حفاظا على شعببيتهم في تخطيط منظم لأي طارئ .

وفي حالة البرلمان المغربي تبقى الحكومة كأي حكومات تسهر على التخبط في القضايا الثانوية أكثر منها القضايا الجوهرية التي تحظى باهتمام السواد الأعظم للشعب المغربي التواق للحرية والكرامة ،والعدالة الاجتماعية وتنغمس في خطاب استهلاكي الذ ي يشكل قوة لخوض الحملات الانتخابية “وطز على الناخبين”.

وفي المفهوم العام للسياسة المغربية هناك مقولة ” الشعب تينسى” وبذ لك لا نرى من يحاكم الأحزاب السياسية ،أو مسائلتها عن برامجها التي تستعملها في الحملات الانتخابية من حيث السياسة الحكومية خاصة في قطاع التشغيل  ” شعب تينسى”.

وبعد غد ،سنعيش لحظات لا تختلف عن باقي الدورات لأن سوء فهم الديمقراطية وعدم احترام الشعب هي السائدة عند غالبية ممثلي الأمة بالبرلمان،وسنعيش مسرحية ساخرة بانتخاب أعضاء مكتب مجلس المستشارين وهو مجلس يدور في فلك اللادستوريته خاصة وانه يعمل ويشتغل بدستور انتهت مدة صلاحيته ،ودستور جديد صادق عليه الشعب في استفتاء شعبي،مما يعني لا يجب تغيير أي شيء الا باستفتاء شعبي وماعدا ذلك تبقى كل مؤسسات مجلس المستشارين غير دستورية بما فيه مؤسسة الرئيس.

وطبيعيا أن يتخلف البرلمان عن الموعد ،ويعمل على تعطيل المؤسسات ،وتعطيل تنزيل الدستور في الوقت الذ ي يتطلع الشعب الى المزيد من دمقرطة المؤسسات.

ان الوضع شاد ،والاصلاحات التي ثمت قد تتأثر بسوء التدبير ،وسوء التعاطي مع الأبواب والفصول الدستورية التي تحكم السلطات التنفيذ ية والتشريعية,

ان تنزيل الدستور ،والقوانين المنظمة للانتخابات المحلية أصبحت ضرورة ملحة لا تعني المعارضة والأغلبية بالبرلمان بقدرما تعنى بمصالح الشعب الذ ي نادى بالكرامة والحرية ،والعدالة الاجتماعية.

فهل نعيش دورة “الهمز واللمز” أم دورة مسؤولة للدفاع عن القضايا الجوهرية للشعب التواق للمزيد من الديمقراطية واحترام المؤسسات؟

نأسف اليوم ونحن نعيش لحظات المتغيرات بمؤسسة تشريعية تشهد تراجعا في الأداء ،وتراجعا عن المكتسبات ،وتراجعا عن الدور النبيل للمثل الأمة في مجلس الأمة …البرلمان.

معاريف بريس

فتح الله الرفاعي

www.maarifpress.com  

تعليقات الزوار
Loading...
footer ads

footer ads